قال الحسن البصري رحمه الله: مثقال ذرة من الورع، خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة. وقال أيضاً: ما زالت التقوى بالمتقين؛ حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام. ويقول ابن عمر رضي الله عنهما: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: جلساء الله غداً؛ أهل الورع والزهد. واجتمع يونس بن عبيد وحسان بن أبي سنان، فقال يونس: ما عالجت شيئا أشد عليّ من الورع. فقال حسان ما عالجت شيئاً أهون علي منه. قال: كيف؟ قال حسان: تركت ما يريبني إلى ما لا يريبني؛ فاسترحت. ولكن عائشة سئلت: أي العبادة أشد؟ فقالت: الورع.