اليوم الدراسي نظم القائمون على القرية المتنقلة لداء السكري صبيحة اليوم السبت بساحة "محمد بوضياف" بعاصمة الولاية يوما دراسيا كحوصلة للفعالية التي خصصت لمكافحة الداء و التي دامت 10 أيام، تحسيسا للطاقم الطبي و الشبه طبي و كذا الأخصائيين النفسانيين حول المرض و سبل الوقاية منه و كذا أهمية التشخيص المبكر...حيث قام السيد الوالي بافتتاح اليوم الدراسي مثلما قام من قبل بتدشين المصلحة المخصصة لمتابعة مرضى السكري و كذا التشخيص المتكامل بالمؤسسة الجوارية بعين الشيح . وقد سلط البروفيسور "بلحاج" في مداخلته الضوء على الأمراض المزمنة التي تعتبر من الأمراض القاتلة بنسبة 58 % ، أين يحتل مرض السكري المرتبة الرابعة من بين الأمراض المزمنة بالجزائر، مضيفا أن 40 % من المصابين يعانون من السمنة الزائدة ، فيما يمثل المرضى ما نسبته 20 بالمائة من الجزائريين. من جانبه أكد البروفيسور "مالك" على أهمية التكفل الطبي الشامل و متابعة المريض من طرف الطبيب العام الذي يبقى دائماً محور مهم في مسار علاج و متابعة المريض، و كذا أهمية التحاليل الدورية في كل 3 أشهر و 12 شهراً، مشيرا أنه و حسب نتائج دراسة " داون 2 " التي تمت بالجزائر، فإن أغلب المرضى يعانون من الإكتئاب،و تهميش فئة الإناث و كذا الأطفال، بالإضافة إلى نقص التربية العلاجية التي تساهم بشكل كبير في حياة المصاب يومياً ، و بضرورة التكوين المستمر للأطباء العامين. أما البروفيسور "شراك" فقد تطرق لعلاقة الضغط الدموي بداء السكري، حيث أن الإصابة بالضغط الدموي قد يساهم أو يزيد في تطور المرض. و أن الضغط الدموي يخلف 8 ملايين وفاة سنوياً عبر العالم، مؤكدا على أهمية الأخذ بعين الاعتبار بهذا المرض و ضرورة متابعته بالموازاة مع مرض السكري. و في مداخلته أوضح الدكتور "شكالي محمد" أهمية الاعتناء بالجانب النفسي و ضرورة التكفل بالمصاب من لحظة إعلامه بإصابته و مرافقته طيلة مساره العلاجي و كذا مرافقة الأسرة التي تعتبر عنصر مهم في العلاج ، فالمرض قد يسبب القلق، كما أن القلق يسبب المرض، فهي علاقة متبادلة يجب مراعاتها و متابعتها من طرف الأخصائيين النفسانيين. و عن النشاط الرياضي و الوقاية بالرياضة أكد البروفيسور "حنيفي" على أن التطور التكنولوجي المستمر ساهم في التقليل من حركة الفرد، و أن التغذية الغير صحية هي الأخرى ساهمت في زيادة الإصابة بالسكري، و على المرضى و كذا الأصحاء ممارسة النشاط الرياضي أو الإلتزام بالحركة الدائمة حفاظاً على اللياقة البدنية. في حين أكدت البروفيسور "أبترون" على ضرورة المتابعة المستمرة للأسنان، و عدم اكتراث المصاب بأسنانه تجعله عرضة لأمراض و التهابات مختلفة... و في ختام اليوم الدراسي أكد السيد مدير الصحة بالولاية أن مصالحه ستواصل عمل هذه القافلة على المستوى المحلي، متعهدا بتوفير التشخيص المبكر للجميع و عبر كامل تراب الولاية بإشراف الأطباء المختصين خاصة بعد افتتاح مصلحة "داء السكري" التي دشنها السيد والي الولاية بالمؤسسة الجوارية عين الشيح .