سيتم بولاية خنشلة تحسبا لانطلاق مخطط مكافحة حرائق الغابات لسنة 2014 بداية من الفاتح من جوان المقبل فتح أكثر من 2000 منصب شغل مؤقت حسب ما علم لدى محافظة الغابات. ويستهدف هذا البرنامج الموسمي لتشغيل اليد العاملة بالتنسيق مع مؤسسة الهندسة الريفية المعروفة سابقا ب(الصفا) الكائن مقرها الجهوي ببلدية قايس (خنشلة) لفائدة السكان القاطنين بالجهات الريفية المحاذية للغابات لاسيما بمناطق بني أوجانة و أولاد يعقوب وبني ملول التي تشكل كتل غابية بقلب جبال الأوراس وفقا لما أفادت به ذات المحافظة. وستسند لليد العاملة الموسمية العاملة في قطاع الغابات ضمن هذا المخطط الذي يدوم إلى غاية نهاية أكتوبر المقبل الأشغال الحراجية المتعلقة بحراسة وتنظيف المساحات من الأعشاب الضارة وبقايا الأشجار المقطوعة المستغلة في إنتاج الخشب من طرف شركة الهندسة الريفية وصيانة المسالك الغابية وغيرها من الأشغال الأخرى الخاصة بالتدخل في حالة نشوب حرائق. وإلى جانب وضع حيز الخدمة الإمكانات المادية على غرار أبراج المراقبة ونقاط المياه ووسائل الاتصال السلكي واللاسلكي سيتم كذلك تسخير أزيد من 20 فرقة متنقلة لحراسة الممتلكات الغابية خاصة لحمايتها من الاعتداء والسرقة عن طريق القطع غير الشرعي للأشجار بما في ذلك شجر الأرز الأطلسي المحمي بموجب القانون الدولي. يذكر أن قطاع الغابات بولاية خنشلة الذي يغطي 146 ألف هكتار بمختلف أصناف الأشجار على غرار الصنوبر و الأرز الأطلسي والصنوبر الحلبي والبلوط بالإضافة إلى 41 ألف هكتار حلفاء يستقطب يدا عاملة مكثفة تتكون من 1959 منصب دائم و يستحدث أزيد من 1000 منصب شغل في إطار التعاقد مع شركة الهندسة الريفية وأزيد من 2000 منصب شغل موسمي لدعم مخطط مكافحة حرائق الغابات في فصل الصيف. للإشارة فإن محافظة الغابات لولاية خنشلة قامت خلال شهري مارس و أبريل الأخيرين بتنصيب اللجان الدائمة عبر الدوائر والبلديات المكلفة بالسهر على مخطط مكافحة حرائق الغابات إلى جانب تحسيس السكان القاطنين بالجهات الغابية بالمحافظة على الثروة الخضراء. الجدير بالذكر أيضا أن غابات ولاية خنشلة لم تتعرض خلال صيف 2013 إلى حرائق كبيرة عكس عام 2012 التي تسببت أثناءها الحرائق في إتلاف أكثر من 3 آلاف هكتار من مختلف أصناف أشجار أهمها بغابات بني ملول بأقصى شمال غرب خنشلة.