قالتا النجمة الأمريكية جوليان مور أنها لا تخشى التقدم في العمر وتعطي الأولوية في حياتها لعائلتها والمقربين منها تماماً كما لعملها. وقالت مور في تصريحات صحافية في أبوظبي الثلاثاء "لا أخاف العمر وأقوم بما ينبغي للاستمرار على نحو أفضل، مثل تمارين اليوغا، لكن عدم العيش خوفاً من التقدم في العمر يعني الموت بالنسبة لي". وشددت جوليان مور (50 عاماً) الأم لطفلين في السابعة والحادية عشرة على أنها تحب النأي بحياتها الشخصية والعائلية بعيداً عن الأضواء. وقالت "أحافظ على خصوصية حياتي الشخصية والعائلية"، حين حلت ضيفة خاصة على مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الرابع. كما أكدت أنها تحب العمل مع زوجها (الثاني) المخرج والكاتب بارت فريدليش، بعد أن جمعت بينهما مشاريع عمل سابقة، أما عن علاقتها بالشهرة فقالت مور في حديثها مع الصحافيين قبل أن تزور برفقة زوجها مسجد أبوظبي الكبير الذي يحمل اسم مسجد الشيخ زايد "الشهرة لم تؤثر على حياتي العائلية ولا على شخصيتي". جوليان مور في أحد أفلامها وقالت مور إنها عندما تكون في نيويورك لا تشعر بأي فرق وتعيش حياة طبيعية، إلا أن تعيش مشاعر مختلفة عندما تسافر للتصوير في بلدان أخرى أو في المهرجانات"، مشددة على أن أهم شيء في حياتها الحفاظ على علاقات جيدة في الوسط العائلي ومع المقربين الذين يشكلون "عائلة ثانية". وقالت مور إنها تتمسك بقيم العائلة كما تتمسك بعملها، وإنها لا يمكن أن تصور أو تسافر لفترة طويلة في الخارج بسبب أطفالها، مضيفة "حين كان ابني صغيراً وحتى بلوغه سن الثالثة كنت اصطحبه معي باستمرار، لكن اليوم وبعد دخول الأطفال المدرسة لم يعد ذلك ممكناً، لا أستطيع الذهاب إلى ألمانيا مثلاً وتصوير فيلم لمدة 4 أشهر". وحول اللقاء الذي جمع بينها وبين جمهور مهرجان أبوظبي وبينهم عدد من الطلاب الشباب في مجال السينما قالت إن "هموم وأسئلة الفنانين الشباب في الخليج لا تختلف في طبيعتها عن أسئلة غيرهم عبر العالم". وقالت إنها تحرص على اختيار أدوار مميزة يمكن أن يكون لها وقعها وتحقق الفرق وتثير الاهتمام، كما أكدت أنها تقرأ كثيراً منذ طفولتها. وقالت "أحببت التمثيل أساساً لأنه يحولني إلى شخصية مثل شخصيات الكتب"، أما آخر كتاب قرأته وأحبته فهو "فريدوم" للكاتب جوناثان فرايدن الذي صدر الصيف الماضي ويصور حياة عائلة أمريكية معاصرة تتغير مسارات حياتها. وإذا كانت جوليان مور التي عاشت سنوات في ألمانيا تقرأ لكثير من الكتاب الأوروبيين، فقد كان لديها هي تجربة كتابية صغيرة حين وضعت كتاباً للأطفال عن طفلة صغيرة منمشة تتعرض للصعوبات بسبب اختلافها، وهي صرحت قبل ثلاث سنوات بأنها تحلم بالتحول إلى كاتبة، معتبرة أنها "المهنة التي يمكن لشخص القيام بها بمفرده بينما يحتاج التمثيل إلى عمل جماعي". النجمة الاميركية جوليان مور وعن تلك التجربة في الكتابة قالت للصحافيين في أبوظبي "جاءتني الكتابة فجأة في الطائرة ولم أكن أتوقعها"، مجددة رغبتها بأن تكون كاتبة. وحول علاقتها بالسياسة، وهي التي عارضت سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش "كل شيء سياسي، نحن مسيسون لمجرد أننا موجودون، ذهابنا إلى العمل وتفاصيل حياتنا كلها فيها بعد سياسي، أوباما عمل كثيراً على تغيير ما تركته الإدارة الأمريكية القديمة ومخلفاتها لكننا أطلنا البقاء في العراق وأفغانستان". وأشارت مور في جانب آخر إلى أنها تحلم أن تكون طبيبة، مبينة أنها تدعم قضايا ومشاريع مثل مؤسسة "سيف ذي تشيلدرن"، وخاصة لجهة نشاط المؤسسة في البلدان الفقيرة في ما يتعلق بتكافؤ فرص التعليم". وإذا كانت متأكدة من حبها للكتابة فهي ليست كذلك، من رغبتها في الإخراج، لكنها ترى أنه من المفيد أن يكون المرء في الجانبين، أمام الكاميرا كما وراءها، لتفهم طبيعة الدور الذي يؤديه المخرج، مشيرة إلى أن زوجها تلقى دروساً في الأداء الكوميدي بهدف تحسين إدارته للممثلين الذين يعملون معه. وعن مشاريعها المقبلة بعد "كلويه" لآتوم أغويان، قالت إنها لا تريد الكشف عن مشاريعها الراهنة، لكنها صورت فيلمين لم يعرضا بعد "كريزي ستوبيد لاف" (حب مجنون وأحمق) من إخراج غلين فيكارا وجون ريكا، و"ذا كيدز آر أولرايت" (الأولاد على ما يرام)، وهو عبارة عن كوميديا لليزا شولودنكو. وعملت جوليان مور مع عدد من كبار المخرجين مثل لوي مال، وروبرت التمان وستيفن سبيلبرغ ونيل جوردان وغوس فان سانت وتود هاينس وبول توماس أندرسون، وتم ترشحيها عدة مرات للأوسكار.