أكد متحدث باسم المحتجين المطالبين بفدرلة أوكرانيا أن الجيش الأوكراني بدأ امس هجوما على مدينة سلافيانسك معقل أنصار الفدرلة في مقاطعة دونيتسك، بينما أضطر عناصر لجان الدفاع الشعبي للتراجع والانسحاب الى مركز المدينة. وأوضح المتحدث أن العسكريين الأوكرانيين سيطروا على برج البث التليفزيوني الواقع في أندرييفكا بضواحي سلافيانسك، مؤكدا أن المعارك تستمر في بلدتي أندرييفكا وسيميونوفكا على حد سواء. وتابع المتحدث قائلا إن المعارك التي جرت خلال الليل في ضواحي سلافيانسك أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص، كما هناك أنباء عن مقتل صبية. كما ذكر نشطاء مؤيديون للفدرلة أن قوة من الجيش الأوكراني أطلقت النار على نقطة تفتيش أقامها المحتجون في بلدة قسطنطينوفكا قرب دونيتسك، مضيفين أن المعارك تستمر في البلدة بين أنصار الفدرلة والعسكريين الأوكرانيين. كما وقع خلال الليلة الماضية تبادل لإطلاق النار بين المحتجين والمتطرفين اليمينيين قرب مجلس مدينة دونيتسك. هذا وسيطرت مجموعة من أنصار الفدرلة على مبنى اللجنة التنفيذية (السلطة المحلية) في أحد مناطق مدينة دونيتسك. وأعلن متحدث باسم أنصار الفدرلة أن رئيس إدارة منطقة لينينسكي في دونيتسك خرج من مقره والتقى المحتجين وأكد أنه مستعد للحوار البناء معهم. وفي وقت سابق من الأحد 4 مارس/آذار سيطر المحتجون على النيابة العامة العسكرية في المدينة، وذلك بعد مظاهرة حاشدة طالبت ببدء التحقيق في إطلاق النار على مدنيين من قبل قوات جهاز الأمن الأوكراني والحرس الوطني. هذا وأقر الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف أن سكان شرق أوكرانيا يؤيدون أنصار الفدرلة الذين باتوا في مواجهة مسلحة مع سلطات كييف وجيشها. كما اتهم تورتشينوف في مقابلة تلفزيونية عناصر الشرطة في هذه المناطق بأنها تتعاطف مع من وصفهم ب "الإنفصاليين". كييف ترسل كتيبة من القوات الداخلية الخاصة الى أوديسا اعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف وصول كتيبة خاصة من القوات التابعة لوزارته الى مدينة أوديسا الساحلية التي شهدت سقوط نحو 40 شخصا من أنصار الفدرلة، في حريق بمبنى النقابات بالمدينة، وذلك بعد أن لجأوا إلى هناك إثر هجوم أنصار السلطات الجديدة على مخيمهم. واعتقلت الشرطة أكثر من مئة شخص إثر الاشتباكات والحريق، لكنها أفرجت عن نحو 70 من المعتقلين أمس الأحد بعد أن تجمع جمهور غاضب أمام فرع وزارة الداخلية في المدينة وطالب بمعاقبة المسؤولين عن سقوط الضحايا والإفراج عن جميع المحتجزين. وأوضح أفاكوف أن الكتيبة الخاصة التي يجري الحديث عنها تضم نشطاء مدنيين شاركوا في الأحداث التي أدت في فبراير/شباط الماضي الى سقوط حكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وأضاف وزير الداخلية انه تم نقل المعتقلين في أوديسا الى أحد المناطق في وسط أوكرانيا.
حصيلة قتلى عمليات نظام كييف والمتطرفين في جنوب شرق أوكرانيا تتجاوز 80 شخصا تجاوزت حصيلة القتلى في عمليات الجيش الأوكراني وتشكيلات المتطرفين في مناطق جنوب شرق البلاد ضد أنصار الفدرلة الرافضين لسلطات كييف، ال 80 شخصا. ويشمل هذا العدد 46 قتيلا لقوا حتفهم في هجوم متطرفي "القطاع الأيمن" بزجاجات مولوتوف على مقر النقابات في أوديسا يوم الجمعة ، وما لا يقل عن 15 قتيلا في مدينة كراماتورسك و10 قتلى في سلافيانسك اللتين يقتحمهما الجيش منذ يوم الجمعة، بالإضافة إلى ما بين 9 و16 قتيلا في عمليات الجيش بالمدينتين المذكورتين في الشهر الماضي. وقد أفادت قناة "روسيا 24" بأن نحو 10 أشخاص بينهم جنديان قتلوا في العملية العسكرية بمدينة كراماتورسك (مقاطعة دونيتسك). وأشار المصدر نفسه إلى أن المدينة بأسرها وقعت تحت سيطرة القوات الخاصة الأوكرانية بما فيها المباني التي كان أنصار الفدرلة يسيطرون عليها حتى الآن. من جهته قال قيادي في قوات الدفاع الشعبي بكراماتورسك إن مجموعاتها لا تزال تيسطر على الساحة المركزية ومبنى إداري فيها، مشيرا إلى أن بقية أحياء المدينة باتت تحت سيطرة الجيش والحرس الوطني الأوكراني. وأضاف القيادي أن الساعات ال 24 الماضية شهدت مقتل نحو 7 من أنصار الفدرلة وإصابة العشرات بجروح. وفي مدينة سلافيانسك المجاورة لكراماتورسك تمكنت قوات الدفاع الشعبي من طرد عناصر الحرس الوطني الأوكراني ومسلحي "القطاع الأيمن" من أطراف المدينة. لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر في سلافيانسك على برج تلفزيون محلي حيث ترابط.
كييف تتوعد بمواصلة العملية العسكرية في المدن الأوكرانية أفاد سكرتير مجلس الأمن الوطني والدفاع في أوكرانيا أندريه باروبي أن العملية العسكرية لن تقتصر على مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك بل ستشمل المدن الأوكرانية الأخرى. وقال في بث "القناة الخامسة" مساء السبت : "بعد انتهاء العملية في سلافيانسك وكراماتورسك سنجري العملية العسكرية في المدن الأخرى".
سويسرا تجمد أصولا ليانوكوفيتش بقيمة 193 مليون دولار قرر المدعي العام الفدرالي في سويسرا تجميد أصول تعود للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وبعض المقربين منه، تبلغ قيمتها نحو 193 مليون دولار. ووفقا لمصادر صحفية سويسرية فإن النيابة العامة فتحت خمسة تحقيقات بحق أشخاص يشتبه بأنهم يقومون بعمليات غسيل أموال، وتم تجميد أصول بقيمة 170 مليون فرنك سويسري تتداخل مع حسابات تم تجميدها سابقا من قبل الحكومة السويسرية في فبراير الماضي. وكانت السلطات السويسرية في أواخر شهر فبراير/شباط الماضي قد نشرت قائمة تضم 20 شخصا، جمدت أموالهم في البنوك السويسرية، وضمت القائمة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، ورئيس الوزراء الأوكراني السابق نيكولا آزاروف، والمدعي العام السابق فيكتور بشونكا. وفي مارس ، تم تجميد أموال في حسابات تعود لتسعة مسؤولين أوكرانيين أخرين وأقاربهم.