عادت الأصوات المطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام على خاطفي وقاتلي الأطفال في الجزائر، بصفة استثنائية بحكم أن العمل به مجمد منذ عام 1993، لترتفع بقوة على خلفية حادثة (سرقة) الرضيع من مستشفى قسنطينة، وقبل ذلك، كان العديد من الأطفال قد خُطفوا وقتلوا، كما كان حال إبراهيم وهارون، بقسنطينة، وقبلهما شيماء من العاصمة، وكثير من الأبرياء. ويشدد العديد من المشايخ والفقهاء على وجوب تطبيق هذه العقوبة التي أمر بها الله، وهي عقوبة القصاص التي من شأنها أن تكون أداة ردع تمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل وتمنع خطر الاختطاف والاغتصاب والقتل عن أطفال وأبناء وفلذات أكباد الجزائريين. وفي هذا السياق، كتب الشيخ محمد الهادي الحسني، أحد شيوخ جمعية العلماء المسلمين الأفاضل، على صفحته الفايسبوكية بمناسبة الضجة التي رافقت إصدار حكم الإعدام على خاطفي وقاتلي الطفلين هارون وإبراهيم: (إن الإسلام أمر بالإعدام في مواطن معدودة، وقد أحاط تنفيذ هذا الحكم بأشراط تكاد تجعل تطبيقه في حكم النادر، فمن مبادئ ديننا درء الحدود بالشبهات، والخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة.. كيف يجرؤ شخص عاقل على طلب إلغاء حكم الإعدام على شخص أجرم في حق طفلين في سن الزهور).