قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في مقال لها اليوم، إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإفراج عن خمسة من الإرهابيين التابعين لحركة طالبان الإرهابية الأفغانستانية في مقابل جندي أمريكي، قد رآه الكثير من نقاده والتابعين للحزب الديمقراطي الأمريكي بالكونجرس على أن الرئيس الأمريكي بدأ في أن يفقد قبضته وهيبته كزعيم للإدارة الأمريكية التي تعد أكبر قوة سياسية في العالم. وفي نفس السياق، فقد بدأت الانتقادات على إعلان الرئيس الأمريكي مغادرة القوات الأمريكيةأفغانستان بحلول نهاية عام 2016، لتأتي ليس فقط من خصومه الديمقراطيين داخل الكونجرس ولكن أيضا من خصومه الجمهوريين، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مثل ضباط الجيش المتقاعدين والمسئولين المدنيين الذين عملوا لسنوات طويلة على تطوير الدفاع عن إستراتيجية إدارتهم لأفغانستان. وحسبما قالت هذه الانتقادات التي عبرت عن قلق قائليها من أن الجدول الزمني الذي حدده الرئيس أوباما محدود جدا ومضغوط، فضلا عن أنه سوف يحد من الجهود المطلوبة لتدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية لضمان إبقاء السلام هناك _ حسبما قالوا كما أنه من الممكن للقوات الأمريكية أن تواجه تحديا عسكريا مصعدا من قبل حركة طالبان، وأضافوا: (تلك القوات لا تزال تعاني من أوجه قصور خطيرة). ومن ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى استطلاع رأي أخير أثبت أن الغالبية الأمريكية تعتقد أن البلاد أصبحت أضعف تحت قيادة الرئيس أوباما كما أن البيت الأبيض أقل كفاءة حاليا من الإدارتين السابقتين.