بعد يوم من مطالبته بحظر البرقع في البلاد، دعا حزب "شيف سينا" الهندوسي المتطرف إلى منع المساجد من استخدام مكبرات الصوت لرفع الآذان، مطالبًا ب"اتخاذ إجراءات عقابية ضد المساجد التي تُصدِر (تلوثًا سمعيًا) عبر مكبرات صوتها". وفي مقالها الافتتاحي، قالت صحيفة "سامنا"، الناطقة باسم الحزب: "إنّ مكبرات الصوت التي تدوي بالآذان من فوق مساجد بيندي بازار وبيهرامبادا تزعج النائمين وتؤثر سلبًا على أطفال المدارس؛ ويجب اتخاذ إجراءات ضدها". ويأتِي هذا التحريض بعدما تقدم بعض الأهالي بشكوى للشرطة اتهموا فيها الحزب بإزعاجهم خلال مسيرة عقدها في 17 أكتوبر الجاري، بمناسبة مهرجان دوسيهرا الهندوسي. وشنّت الصحيفة الهندوسية حملة انتقاد حادة ضد الناشطة "سوماريا عبد الله" التي قدمت للشرطة تقريرًا يثبت انتهاك الحزب لقانون مكافحة الضوضاء، قائلة: "لماذا لم تتقدم بشكوى مماثلة ضد المساجد؟". وردًا على هذه الحملة، قال الكاتب وعالم الدين المسلم، أسجار علي: "لقد طالب حزب شيف سينا بإزالة مكبرات الصوت من المساجد خلال أحداث الشغب التي شهدها عامي 1992-1993. لكنهم لم يستطيعوا إزالة مكبر صوت واحد حينما أتوا إلى السلطة. إنهم يطلقون التصريحات بطريق لا مسؤولة، وحين يحين الجد يدركون تداعيات ما يطالبون به". ويعتبر مطلب حظر مكبرات الصوت في المساجد هو الثالث الذي يثيره الحزب خلال شهر واحد. وتأسس حزب "شيف سينا" في 19 جويلية 1966، على يد بالاساهيب ثاكيراي، الذي يرأس ابنه "أودهاف" الحزب حاليًا. ووُجِّهت للحزب اتهامات بتنظيم أحداث عنف ضد المسلمين، كان أشهرها ماشهدته مومباي بُعَيد تدمير مسجد بابري في عام 1992، الواقع في مدينة أيودها شمالي الهند.