في ظروف أمنية مشدّدة جرت محاكمة 28 متّهما في أعمال الشغب التي شهدها حي بن مرزوقة أمام محكمة الجنح ببودواو، وذلك بعد الاستماع إلى أقوال المتّهمين والضحايا المتمثّلين في عناصر الدرك الوطني والفرق الخاصّة بمكافحة الشغب· وقد وجّهت للمتّهمين تهم تراوحت ما بين التجمهر، الإخلال بالنّظام العام والعصيان، مع التعدّي على رجال القوّة العمومية بالعنف· حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى منتصف شهر أكتوبر الجاري عندما شهد حي بن مرزوقة ببودواو احتجاجات عارمة للمطالبة بالتنمية المحلّية من تزفيت للطرقات وإنجاز قنوات للصرف الصحّي والالتفات إلى الشباب قام بها عشرات السكان، مستعينين بجذوع الأشجار وأحرقوا العجلات المطاطية، وقد شلّوا حركة المرور لساعات طويلة، ممّا استدعى تدخّل فرق مكافحة الشغب لتحدث هنالك فوضى عارمة بعد أن راح الشباب يرشقون الفرق بالحجارة، وهو ما أدّى إلى إصابة البعض منهم، حيث ولدى حضور الضحايا المحاكمة كانوا مرفوقين بشهادات تثبت عجزهم وإصابتهم في ذلك الاحتجاج· المتّهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كلّ ما نسب إليهم من تهم مؤكّدين أنه وبتاريخ الواقعة لم يكونوا في عين المكان· من جهته، وكيل الجمهورية اعتبر الوقائع خطيرة والتمس أحكاما تتراوح بين الشهرين و18 شهرا حبسا نافذا للمتورّطين في أعمال الشغب.