بقلم الإعلامي سعيد سلحاني قد أتّفق مع العديد من التقنيين والفنّيين على أن المنتخب الوطني قدّم مباراة كبيرة أمام المنتخب الرّوسي، خاصّة في الشوط الثاني، حيث أبان فعلا اللاّعبون الجزائريين عن مدى أحقّيتهم في بلوغ الدور الثاني من مونديال البرازيل، خاصّة وأن المنتخب الوطني واجه منتخبا يملك لاعبين في المستوى جميعهم ينشطون في أقوى الأندية الرّوسية، زد على ذلك أن البطولة الرّوسية في منتصف الموسم دون أن ننسى أن المنتخب الرّوسي يشرف عليه مدرّب محنّك هو الإيطالي كابيلو، لذا فالتأهّل على حساب هذا المنتخب ليس بالأمر الهيّن، خاصّة بالعودة في النتيجة في الشوط الثاني. بلوغ الدور الثاني لمونديال البرازيل يعدّ ثاني إنجاز لكرة القدم الجزائرية بعد الاستقلال بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا عام 1990 بالجزائر، دون التقليل من الفوز على المنتخب الألماني عام 1982 في مونديال إسبانيا. وعلى ذكر مواجهة ألمانيا تعدّ هذه المواجهة أوّل امتحان حقيقي للمنتخب الوطني في مونديال البرازيل. صحيح أن المباراة في غاية الصعوبة كون المنافس لا يحتاج إلى تعليق، لكن الذي يجب أن يقال هو أن العناصر الوطنية بمقدورها تقديم مباراة كبيرة، فليس لدى اللاّعبين ما يخسرونه في هذه المواجهة بعد بلوغهم الدور الثاني، حيث سيخوضون اللّقاء دون مركّب ضغط ودون أيّ ضغوطات، لذا فكلّ شيء ممكن. وهناك نقطة مهمّة يجب أن أختم بها عمود هذا العدد وهي أن المنتخب الوطني وبعد بلوغه الدور الثاني أثبت المدرّب البوسني وحيد حليلوزيتش عبقريته في التدريب، وهي حقيقة يجب أن يعترف بها كلّ من حاول الإساءة إليه بعد الخسارة أمام المنتخب البلجيكي، فأن يعود المنتخب بعد الخسارة أمام بلجيكا ويحقّق فوزا عريضا أمام كوريا الجنوبية ب (4/2) ويتبعها بتعادل أمام المنتخب الرّوسي المرشّح الثاني بعد بلجيكا لبلوغ الدور الثاني فأعود وأكرّر ليس بالأمر الهيّن.. فشكرا لشبّان الجزائر وحظّ موفّق أمام ألمانيا.