وصل المنتخب الوطني لكرة القدم أمس إلى كوريتيبا استعدادا لمواجهة المنتخب الروسي في اللقاء الثالث عن المجموعة الثامنة. وهي المباراة التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة للنخبة الوطنية التي تريد دخول التاريخ بتحقيق النقاط الثلاث أو على الأقل التعادل. وكان في استقبال المنتخب الوطني لكرة القدم محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي شجع كثيرا اللاعبين وحثهم على تحقيق نتيجة طيبة في خرجة روسيا تمنح الجزائر شرف التأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم ، الأمر الذي لم يتحقق في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني منذ 1982. وبالمقابل سيكون الخضر في فندق سان خوان، وهو فندق من خمسة نجوم والتركيز بدا واضحا على لاعبي النخبة الوطنية الذين يريدون دخول التاريخ. قالت مصادر مقربة من بيت المنتخب الوطني لكرة القدم إن المشرفين على مركز سوروكابا الذي يقيم به المنتخب الوطني لكرة القدم قد أقام حفل استقبال على شرف النخبة الوطنية فور العودة الى هذا المركز وكان ذلك يوم الاثنين الماضي، وكان الحفل بسيطا عبر فيه المسؤولون عن فخرهم باحتضان أحد المنتخبات التي صنعت الحدث في المحفل العالمي بثلاثية كاملة في شباك الشمشوم الكوري الجنوبي. المنتخب الوطني يشرع في معاينة المنتخب الروسي بالفيديو شرع المنتخب الوطني لكرة القدم في معاينة خصمه في الجولة الثالثة من كأس العالم، وهو المنتخب الروسي وذلك بأشرطة الفيديو على غرار ما حصل مع لقائي المنتخبين البلجيكي والكوري الجنوبي حتى يقف على كل صغيرة وكبيرة تخص هذا المنتخب الذي يعتمد بالدرجة الأولى على التكتل الدفاعي والانطلاق، لكن أمام المنتخب الجزائري لن تكون أمامه حلول كثيرة لأنه مطالب بتحقيق النقاط الثلاث لو أراد العبور الى الدور الثاني، الأمر الذي سيمنح الخضر فرصة مباغتته لا سيما وأنه سيكون تحت ضغط كبير بعد الخسارة أمام بلجيكا في الجولة الثانية. روراوة يتعهد بمنحة خاصة في حالة التأهل يبدو أن محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لا يريد ترك أي أمر للمفاجأة، بل يريد وضع جميع الاحتمالات والسبل تحت تصرف النخبة الوطنية حتى يضمنوا التأهل الى الدور الثاني في كأس العالم. فقد أشارت مصادرنا إلى أن هذا الأخير وعد بمنحة مالية مغرية في حالة تحقيق التأهل الى الدور الثاني من كأس العالم ، حيث يدرك رئيس الاتحادية أن التأهل الى الدور الثاني سيمنح له شرف المساهمة في تأهيل الخضر الى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية منذ نشأتها. بوڤرة يخمد ثورة الاحتياطيين كشفت مصادر مقربة من الخضر في سوروكابا حيث تقيم النخبة الوطنية أن مجيد بوڤرة متوسط دفاع النخبة الوطنية قد اجتمع باللاعبين أصحاب الصف الثاني الذين لم يشاركوا في موقعة كوريا الجنوبية ليقلل من غضبهم بعد أن وجدوا أنفسهم خارج قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة التي فاز بها الخضر برباعية كاملة على كوريا الجنوبية، الأمر الذي جعل المنتخب يجتمع باللاعبين بعد العشاء أول أمس ويتحدث معهم حول ما جرى بعد اللقاء وحث الجميع على ضرورة البقاء مركزين على كأس العالم والأهداف المسطرة. وعبر بعض احتياطيي المنتخب الجزائري عن عدم إشراكهم في المباراة التي جمعت بين الخضر وكوريا الجنوبية، أمس الأحد، وخرجوا غاضبين من غرف الملابس بعد نهاية المواجهة. ورفض عدد من لاعبي الخضر الحديث مع رجال الإعلام الجزائريين، وتحديدا اللاعبين نبيل غيلاس وهلال العربي سوداني وفوزي غلام وحسان يبدة. ويبدو أن العلاقة بين الإعلام ولاعبي المنتخب توترت من جديد، حيث مر معظم اللاعبين على المنطقة المختلطة ولم يكلفوا أنفسهم عناء الحديث عن الفوز التاريخي الذي حققه محاربو الصحراء على كوريا الجنوبية في بلاد السامبا. وتوقف مهاجم بورتو البرتغالي، نبيل غيلاس لحظة ورد على الصحفيين قائلا: "لا أريد الحديث معكم لأنكم تنسبون إلي كلاما لا أساس له من الصحة". الصحافة الفرنسية والروسية في البرازيل ترشح الخضر للتأهل رشح معظم الصحافيين الفرنسيين المتواجدين في البرازيل لتغطية كأس العالم، المنتخب الجزائري للعبور الى الدور الثاني على حساب المنتخب الروسي وهو ما أكده لنا صحفي رادويو "أر م سي" الذي أكد أن الوجه الذي ظهر به الخضر في هذه المقابلة يؤكد أن حظوظ الخضر كبيرة حتى يتجاوز عقبة المنتخب الروسي في اللقاء الثالث، وهو ما أكد عليه صحفي قناة "أورو سبور" الروسية الذي أشار إلى أن الفرديات التي يتمتع بها المنتخب الجزائري لا توجد في المنتخب الروسي ومن هنا تأتي حظوظ الجزائر على حد قوله أكبر خاصة أن الدب الروسي سيكون تحت ضغط رهيب ويتوجب عليه الانتصار للمرور الى الدور القادم. هذا وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية قد وضعت استفتاء تتساءل فيه عن حظوظ منتخب الجزائر لكرة القدم في بلوغ دور ال16 في مونديال البرازيل الحالي في استطلاع رأي لمتابعي الموقع الإلكتروني للمجلة الفرنسية الشهيرة، وجاءت النتائج في مصلحة "محاربي الصحراء" للتأهل لأول مرة في التاريخ للدور الثاني، ومبشرة قبل المباراة الحاسمة بين الجزائروروسيا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة بالبطولة. وأظهرت النتائج الأولية للاستفتاء، الذي ما يزال جارياً، تأهل الجزائر إلى الدور ال16 بنسبة بلغت 62٪، بينما يرى 38٪ من متابعى المجلة الفرنسية أن محاربي الصحراء لن يتجاوزا عقبة الدور الأول، وهي النسبة الأقل بالتأكيد. وحقق المنتخب الجزائري فوزا تاريخيا على حساب منتخب كوريا الجنوبية بأربعة أهداف مقابل هدفين مساء أمس الأحد ليتمكن المنتخب العربي الوحيد المشارك في البطولة من تحقيق أول فوز، منذ آخر فوز على تشيلي في مونديال 1982. ويحتاج الخضر للتعادل على أقل تقدير لبلوغ دور ال16 وانتزاع بطاقة التأهل بفارق الأهداف عن روسيا وكذلك كوريا الجنوبية التي ستواجه بلجيكا، المتأهلة بست نقاط لدور ال16، في التوقيت نفسه. يذكر أن الجزائر كانت تستحق التأهل للدور الثاني في مونديال إسبانيا 1982 بعدما عطلت الماكينات الألمانية إلا أن ألمانيا والنمسا اتفقتا، بطريقة مشبوهه ومثيرة للجدل حتى يومنا هذا، على الإطاحة بالجزائر من المونديال آنذاك. فرديات الخضر ترهب كابيلو وتجبره على احترام الخضر يبدو أن الوجه الطيب الذي ظهر به المنتخب الجزائري خاصة من الناحية الفردية مع تواجد لاعبين في حجم براهيمي، فيغولي وحتى عبد المومن جابو يخيف كثيرا الناخب الروسي فابيو كابيلو الذي أكدت مصادر مقربة من المعسكر الروسي أن كابيلو ظهر خائفا جدا من فرديات الخضر في اللقاء القادم لا سيما وأن منتخبه لا يملك نفس الفرديات. وأكد الإيطالي فابيو كابيللو، مدرب للمنتخب الروسي، أن فريقه لم يستحق الخسارة أمام بلجيكا بهدف ضمن لقاءات الفريقين بالمجموعة الثامنة لكأس العالم المقام حالياً بالبرازيل ،كما أكد على إحترامه للمنتخب الجزائري ورداً على سؤال حول ماذا حدث للفريق في الشوط الثاني، وماذا سيفعل أمام الجزائرفي اللقاء المقبل قال فابيو كابيللو: لعبنا جيدا في الشوط الأول من خلال دفاع جيد وهجمات مرتدة وكانت لدينا فرص محققة ضاعت بسبب التسرع". وأضاف: "في الشوط الثاني نجحنا في تقاسم امتلاك الكرة مع المنتخب البلجيكي لكنه كان استحواذا دون خطورة بالنسبة لنا ولسوء الحظ دخل هدف في مرمانا". وحول رأيه في حكم المباراة خاصة وأنه لم يحتسب ركلة جزاء لصالح فريقه، قال المدرب الإيطالي: "لا أحب الحديث عن التحكيم فالحكم مثله مثلنا يمكن أن يخطئ لم أتحدث من قبل عن التحكيم ، وبالنسبة لأخطائه يجب أن نتقبلها". وحول فرص فريقه في مواصلة المشوار ، ختم كابيللو: "أعتقد أنه لايزال لدينا أمل لنخوض كأس العالم بعد غياب 12 عاماً وهذه مجرد البداية، وقد حاولنا أن نفوز بالمباراة.