استقال المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط مارتن انديك بعد انهيار محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنه سيبقى مشاركا في جهود السلام. وكانت استقالة انديك متوقعة على نطاق واسع بعد فشل المفاوضات الإسرائيلية والفلسطينية في التوصل إلى اتفاق شامل للسلام خلال ربيع العام الحالي. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن انديك وهو سفير أمريكي سابق في إسرائيل سيعود للعمل في معهد بروكينغز البحثي ومقره واشنطن. وأضافت الوزارة (السفير انديك سيستمر في التعاون الوثيق مع وزير الخارجية (جون) كيري في جهود إدارة (الرئيس باراك) أوباما لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على حل الصراع). وأشاد كيري بالسفير انديك وقال إنه دبلوماسي لا يعرف الكلل كرس عقودا من حياته في السعي لإحلال السلام في المنطقة. وقال كيري في بيان (الولاياتالمتحدة مازالت ملتزمة ليست فقط بقضية السلام وإنما باستئناف العملية عندما يجد الطرفان طريقا للعودة إلى مفاوضات جادة). وقالت وزارة الخارجية إن فرانك لونشتاين نائب المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سيقوم بأعماله. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الالتزام ببنود الاتفاق الذي تم استئناف المفاوضات على أساسه، حيث منع إطلاق سراح دفعة من الأسرى كان من المفترض إطلاق سراحهم أثناء المفاوضات، كما طالب بتمديد المفاوضات التي كان من المفترض أن تنتهي في آخر شهر مارس الماضي، إضافة إلى استمراره في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وعلق نتنياهو المحادثات في 24 أفريل بعد أن أبرم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي أول تصريح علني له على المفاوضات قال أنديك في ماي إن الجانبين لا يملكان الجرأة لتقديم التنازلات الضرورية وشدد على أن بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة يمثل عائقا رئيسيا أمام المحادثات.