قالت مصادر إسرائيلية ان المجلس الوزاري السباعي سيبحث اليوم الخميس مسألة إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة، وسط أنباء عن تطوير حماس لصاروخ يصل إلى عصب إسرائيل. وتأتي هذه الأنباء في إطار حملة الإعلام الإسرائيلية لتسريب معلومات حول تنامي قوة حركة حماس العسكرية في قطاع غزة ربما تمهيدا لعدوان جديد قد يشنه جيش الاحتلال ضدّ الحركة في القطاع. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر أمنية رفيعة أن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" قامت بتطوير صاروخ يوفر لها القدرة على قصف منطقة المركز او ما يعرف بغوش دان بأكمله، وهي المنطقة التي تُعتبر عصب الدولة العبرية، وصولا الى مدينة كفار سابا. وبحسب المحلل الاسرائيلي للصحيفة اليكس فيشمان، فانّ حركة حماس استكملت في الايام الاخيرة سلسلة تجارب صاروخية على الصاروخ المتطور (فجر) الذي يصل مداه الى نحو 80 كيلومترا. واضاف، نقلا عن مصادر امنية وصفها بالمطلعة جدا في تل ابيب، انّ نجاح هذه التجارب يعني ان حركة حماس سوف تبدأ بعد عدة شهور مرحلة انتاج هذه الصواريخ التي ستكون قادرة على قصف مدن كفار سابا، هرتسليا، رعنانا وكفار شمرياهو. واشار فيشمان الى انّ التطور "الهائل" الذي حققته حماس في مجال الصواريخ خلال العقد الاخير يثير القلق الاسرائيلي من جهة ان ذلك يعني ان حماس ستكون قادرة على ضرب كافة مناطق المركز. علاوة على ذلك، لفتت الصحيفة الى ان صاروخ القسام البدائي لم يتجاوز مداه قبل عشر سنوات كيلومترا ونصف، في حين ان ما يحصل اليوم هو قفزة تكنولوجية ملموسة، وفي حال استمرت هذه الوتيرة فانّ حماس ستكون قادرة على قصف مناطق شمال المركز. واشارت الى انّه يوجد اليوم لدى حركة حماس التي تواصل التسلح بأسلحة "متطورة"، صاروخ (فجر 5) الذي يصل مداه الى 70 كيلومترا، وادعت انّه تم ادخاله الى قطاع غزة عن طريق سيناء. واضافت انّ الصاروخ الجديد هو نتيجة تطوير محلي من قبل خبراء مختصين يعملون لصالح حماس وبالتعاون مع خبراء من مراكز دراسات عربية من دول مختلفة في الشرق الاوسط. وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية زعمت أن مبالغ طائلة تم تحويلها الى غزة وانّ مصدر المبالغ هو النظام الحاكم في طهران، والذي يعمل على اذكاء الكره في الشرق الاوسط ضدّ الدولة العبرية، على حد وصف المصادر الامنية والسياسية في تل ابيب.