اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس إسرائيل باختلاق الذرائع تمهيدا لشن هجوم عسكري جديد على قطاع غزة، بعد أنباء تحدثت عن إجراء الحركة تجربة ثانية لصاروخ بعيد المدى قادر على الوصول إلى تل أبيب. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان إن ما تقوله إسرائيل عن إجراء الحركة تجربة إطلاق الصاروخ ''تظهر نوايا إسرائيل لتصعيد الأعمال العدوانية ضد قطاع غزة''، وأضاف أن ''مثل هذه التهديدات تأتي تحت عنوان التحريض والتحجج بهدف ارتكاب مزيد من الجرائم ضد غزة والتغطية على الجرائم السابقة التي ارتكبت خلال الحرب الأخيرة''. وفي نفس السياق قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إنه لا يمكن تأكيد أو نفي إجراء اختبار لصاروخ. وتابع أن مثل تلك التهديدات ''دليل على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه في الحرب الأخيرة ويحاول الهروب من التنديدات الدولية عن طريق اختلاق مثل هذه الأكاذيب''. وجاء الرد الرسمي لحماس بعدما قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الحركة أجرت تجربة ثانية لصاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ تل أبيب، مشيرة إلى أن التجربة أجريت من شمال قطاع غزة باتجاه البحر. كما يأتي تسريب مثل هذه المعلومات بعد تصريحات لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال غابي أشكنازي قال فيها إن إسرائيل لن تتردد في شن عملية عسكرية جديدة على قطاع غزة إذا اضطرت إلى ذلك. ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان إن إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل الرابع من جوان 1967 ستنقل النزاع إلى داخل حدود إسرائيل. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن تصريحات ليبرمان جاءت في كلمة أمام منتدى صابان في القدس، ردا على المسؤول عن ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي قال إن السلطة الفلسطينية تفكر في أن تطلب من مجلس الأمن الاعتراف بدولة فلسطينية داخل حدود ما قبل الرابع من جوان ,67 عاصمتها القدسالشرقية. وقال ليبرمان إن إقامة دولة فلسطينية لن يضع حدا للنزاع، إذ أن إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة - على حد تعبيره - سيدفع الإسرائيليين العرب إلى المطالبة باستقلال ذاتي في الجليل والنقب كما أنهم سيقيمون علاقات أوثق مع السلطة الفلسطينية.