حذر في هذه الأثناء وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ضمنيا حزب الله اللبناني من مغبة الإقدام على شن أي هجوم أو إطلاق أي صواريخ على إسرائيل وذلك بعد قليل من إلقاء زعيم الحزب السيد حسن نصر الله خطابا نقل على شاشة ضخمة في بيروت طالب فيه حماس بإيقاع اكبر قدر من الخسائر البشرية بين صفوف القوات الإسرائيلية. وكان لافتا للنظر الليلة انه في الوقت الذي دانت فيه فرنسا الرئيس الذاهب للاتحاد الأوروبي الهجوم الإسرائيلي البري اعتبرت الرئاسة الجديدة التي تتولاها التشيك أن هذه العملية "دفاعية وليست هجومية" وأنها تأتي في إطار دفاع إسرائيل عن نفسها. في الوقت ذاته تناقلت وكالات الأنباء أنباء عن سقوط أعداد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح في الساعات الأولى للهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة في الوقت الذي قصفت فيه البحرية الإسرائيلية مواقع ساحلية كما أغلقت المياه قبالة القطاع على عمق 40 كيلومترا. ونقلت قناة العربية الفضائية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنباء عن سقوط قتلى ونحو 25 جريحا بين القوات الإسرائيلية التي بدأت الليلة المرحلة الثانية من عملية الرصاص المنهمر أو المسكوب الدموية على قطاع غزة والتي دخلت يومها الثامن. وأكدت مصادر أخرى في حركة حماس في تصريحات لوسائل إعلام هذه الأنباء مشيرة إلى أن مقاتلي الفصائل الفلسطينية خاصة تلك التابعة لحركة حماس نجحوا في القيام بعدة هجمات ضد القوات الإسرائيلية التي اقتحمت القطاع من بينها تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد في احد الارتال الإسرائيلية مما أسفر عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى. وأعلنت إسرائيل الليلة أن زوارق حربية قصفت مواقع مطلة على سواحل القطاع في الوقت الذي أغلقت فيه المياه الإقليمية قبالة سواحل غزة بعمق 40 كيلومترا داخل البحر. على صعيد متصل قالت مصادر طبية في غزة أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مبنى في حي الشجاعية ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وهم شيخ وطفل وامرأة. كما أصيب عدد من أفراد عائلة واحدة في غارة جوية على بيت لاهيا بينما تعرض مقر الرئاسة ومجمع السرايا هناك لقصف حربي. وأضافت المصادر أن تسعة فلسطينين كذلك أصيبوا بجراح خلال غارة جوية على مجموعة من المقاومين على الحدود مع غزة فيما تتحدث مصادر غير مؤكدة عن استشهاد 30 فلسطينيا من عناصر حماس