يعيش سكان بعض الأحياء ببلدية العاشور أزمة النقص الفادح في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث شهدت هذه المناطق خلال هذه الأيام تذبذبا كبيرا الأمر الذي أرق السكان خاصة وأن انقطاع المياه جاء دون سابق إنذار، وبطريقة مفاجئة أثارت غضب وسخط السكان. عبّر القاطنون هناك في اتصالهم بأخبار اليوم عن تذمرهم الكبير إزاء المشكل ما أجبر الكثيرين على شراء واقتناء قارورات المياه المعدنية على الرغم من أن هذا الأمر أثقل كاهلهم بسبب المصاريف التي ضربت جيوبهم في الصميم بعد السيناريو المتكرر لانقطاع المفاجئ للمياه خصوصا وأن المشكل جاء أيام بعد حلول الشهر الفضيل مباشرة. وفي هذا الصدد أعرب السكان عن تذمرهم جراء التذبذب الذي تعرفه بلدية العاشور في التزود بالمياه الصالحة للشرب، والتي -حسبهم- أصبحت كابوسا يتكرر في كل مناسبة دون أي إشعار من طرف المصالح المعنية، ما جعل السكان ينتفضون ضد السلطات المعنية أمام مقر البلدية من اجل إنهاء المشكل الذي يلازمهم طول السنة، ومازاد الطين بلة أن المشكل يلازمهم في رمضان مطالبين المصالح المحلية على الأقل إشعارهم بالإنقطاعات المتكررة أين يتسنى لهم اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة على الأقل حسب ممثل السكان جمع اشتراكات مسبقة من أجل شراء صهاريج الماء كونه المادة الأساسية في قضاء حاجياتهم خصوصا ونحن في فصل الحر على -حد تعبيره- واصفين تصرف السلطات بالإجحاف والظلم في حقهم، وأضاف السكان أنهم لا يعرفون سبب التذبذب في التزود بالماء الشروب، حيث أكد البعض منهم استمرار غياب الماء عن الحنفيات أحيانا لمدة تتجاوز يومين إلى أربعة أيام ونظرا للمعاناة التي يتسبب فيها التذبذب في التزود بالماء الشروب، طالب السكان السلطات المعنية بضمان تزويدهم المنتظم بالمياه وإلزامها بإشعارهم بموعد الانقطاعات مع إعطاء السبب الرئيسي في انقطاعها لتجنيبهم معاناة جفاف الحنفيات المتزامنة من أجل الحد من المعاناة التي تعترضهم في كل مرة. واستطرد محدثنا قائلا : أن الوضعية أضحت كابوسا وضاقوا ذرعا من الوضعية المزرية التي يعشونها دون أهم عنصر في الحياة وهو الماء، وأمام أزمة العطش التي تلازمهم في عز رمضان يناشد هؤلاء السلطات على رأسها مؤسسة سيال التدخل العاجل لإنهاء هذا المشكل القائم الذي أرق يومياتهم ونغص عليهم حياتهم خصوصا في هذا الشهر.