غيّرت المقاومة الفلسطينية الشريفة في غزة معادلات الرعب الذي نجحت في نقله إلى الطرف الآخر، حيث بات الكيان الصهيوني يعيش على وقع الخوف والفزع والترهيب الشديد، بعد مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في معارك مع رجال المقاومة. واعترف قائد عسكري كبير في الجيش الصهيوني بأن الجنود يشعرون بالخوف والإحباط من شراسة المقاومة على حدود قطاع غزة. وأشار القائد العسكري في حديثه لصحيفة يديعوت احرونوت إلى أن الأنفاق تشعر الجنود أنهم موجودون في خطر كبير أثناء تقدمهم لقطاع غزة. وشدّد على أن الجيش الصهيوني وضع تدمير الأنفاق كهدف أساسي للعملية، إلا أنه يدرك أنه لن يستطيع العثور عليها جميعًا حتى بعد انتهاء العملية، موضحًا أنه الجيش قد يدخل لمنطقة ولا تزال الأنفاق فيها قائمة. وأوضح أنه من المستحيل ضمان نجاح الجيش في القضاء على الأنفاق بنسبة مائة بالمائة، وكذلك لا يمكنه دخول تلك الأنفاق لأن الكثير منها مفخخة، متابعًا: "هذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة للقوات طيلة الوقت لأن العدو ثابت في أرضه ونحن من يتحرك). وأكد أن هناك حالة من القلق لدى الجيش من عمليات التسلل التي ينفذها مقاتلو حماس، خاصة بعد قتل اللواء احتياط عاموس غرينبرغ (45 سعامًا) واستهداف العديد من الجنود من لواء المظليين في عدد من الاشتباكات. وادعى أن حماس تحاول تسجيل إنجاز ليساعدها في المفاوضات بما في ذلك العمليات الاستشهادية، معترفاً باستشهادي هاجم قوة من الجيش وجرافة وهو يحمل حزامًا ناسفًا. وعن عمليات الأسر المتوقعة قال: (نحن نفهم الاستخبارات أن حماس ستحاول انتزاع وسحب الجنود في الأنفاق والحاق الضرر بهم، وقد قمنا بتحذير الجنود من هذا الموضوع). وقد دفعت مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية الناطق باسم جيش الاحتلال (موتي ألموز) أمس الأحد للتطرق إلى موضوع القتلى الذين يسقطون في المعارك التي تخوضها ضدهم فصائل المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، حيث أجبر الناطق للقول (إن الجيش يواجه معارك شرسة في غزة، ويدفع يوميا ضريبة حماية أمنه من دماء جنوده)، داعيا الإسرائيليين إلى عدم الاعتماد على الأخبار التي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف النقالة فيما يتعلق بحجم الخسائر. ونقلت القناة الثانية عن المتحدث باسم الجيش الصهيوني قوله: (الجيش الإسرائيلي يُدير جهدا كبيرا لكي يقدم للجمهور الحقيقة، ونحن على علم بالرسائل التي يتناقلها الجمهور، لكن لا يمكن إدارة العملية بواسطة الرسائل، نحن نحرص أيضا على الحفاظ على متانة نفسيات أهالي الجنود في الجبهة)، داعيا إياهم للصبر ومواجهة اللحظات الصعبة بقوة.