أطلقت مديرية الصحة بولاية وهران تحذير خاص وطارئ الى المواطنين بشأن التهاون لدى حاملي فيروس الرمد الحبيبي الذي يصيب العينين، مشددة على ضرورة الامتثال للعلاج خلال المراحل الأولى لظهور أعراضه قبل تأثيره أكثر على الصحة وللحيلولة دون انتقاله للآخرين، بحيث تجاوز عدد المصابين بهذا الفيروس في المنطقة 482 مصاب. أصبحت شواطئ وهران مكانا غير آمن في الآونة الأخيرة بسبب انتشار فيروس الرمد الحبيبي، في ظل توفر الظروف المساعدة على ذلك والمتمثلة أساسا في عاملي الرطوبة والاحتكاك المباشر للمصطافين القاصدين للشواطئ ناهيك عن ارتفاع درجات الملوحة بمياه البحر التي تعتبر من أكثر العوامل تدعيما لنشاط الفيروس الخطير الذي أخلط أوراق مسؤولي القطاع بعاصمة الغرب الجزائري. وحسب أطباء مؤسسة طب العيون "بلزرق" بوهران، فإن تفشي هذا المرض جدُ مقلق في ظل ارتقاب ارتفاعها أكثر خلال الأيام والأسابيع الجارية بسبب التوافد المعتبر للأشخاص والعائلات للشواطئ ما قد يؤدي إلى تسجيل المزيد من الإصابات التي لم يقتصر على الأفراد فحسب بل تجاوزت ذلك إلى أسر بكاملها. وأبدت مصالح الصحة المدرسية استياءها من الداء الذي لا يزال يهدد صحة التلاميذ في الوقت الذي هددت فيه هذه الأخيرة بعزل المتمدرسين الحاملين للفيروس ومنعهم من دخول الأقسام خلال الدخول المدرسي القادم للسنة 2014 و2015 إلا بعد تماثلهم للشفاء. وأضافت مصادر طبية مطلعة أن الحصيلة المسجلة على مستوى مؤسسة طب الأطفال "بلزرق" لا تمثل سوى عينة صغيرة من نسبة كبيرة من الإصابات، على أساس أن غالبية الإصابات لا يتم التصريح بها، في ظل لجوء المصابين بها إلى اقتناء أدوية ومراهم مباشرة من الصيدليات، فيما يعمد البعض الآخر إلى الاستعانة بخدمات القطاع الخاص بمجرد ملاحظتهم لأعراض الداء المتمثلة في احمرار العينين والدمع المتواصل وضعف البصر وآلام على مستوى الرأس والإرهاق المقترن أحيانا بارتفاع درجة حرارة الجسم وضعف الشهية، الأمر الذي صعب مهمة المصالح الوصية لضبط الحصيلة الحقيقية للإصابات المؤكدة، علما أن هذه الأخيرة لا تخص فقط السكان المقيمين بالولاية إثر تسجيل العشرات من الإصابات لدى المصطافين المتوافدين من الولايات الأخرى إلى جانب مغتربين مقيمين بالخارج.