أصيب العشرات من المواطنين بولايتي عنابة والطارف بمرض “الرمد الحبيبي” الذي يصيب العيون معلنا حالة الطوارئ وسط العائلات التي سجلت بها تلك الحالات وخاصة أن أغلب الحالات المسجلة وسط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و6 سنوات إلى جانب بعض الحالات وسط الأشخاص الكبار ويبدو أن المرض لم يتمركز بوسط المدينة فقط بل عرف انتشارا حتى بالمناطق الريفية والنائية عبر مختلف بلديات الولايتين. حيث أن مرض الرمد الحبيبي يصيب العيون مبتدئا بإحمرار وانتفاخ الجفون مع افرازات وتمتد الإصابة به إلى غاية أسبوع كما أنه سريع الانتشار والعدوى من شخص إلى آخر مما يتوجب على أفراد عائلة المصاب القيام بإجراءات وقائية كعدم استعمال المناشف المشتركة إلى جانب عدم ملامسة أعين المريض بالإضافة إلى ضرورة زيارة طبيب العيون من أجل معاينة المصابين على اعتبار أن المرض له أثار جد سلبية على الأعين في حالة عدم علاج المرض خاصة لدى شريحة الأطفال حيث أنه يحتمل أن يصابوا بالعمى وبحسب مصادر طبية فأن هذا المرض هو عبارة عن وباء يصيب العيون تزامنا مع موسم الاصطياف وينتشر بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو السباحة في الشواطئ، إما أن يكون بكتيريا تسببه بكتيريا من الهواء أو فيروس كما أنه ينجم عن حساسية العين لمواد معينة وهو مرض معد سهل الانتقال من شخص إلى آخر ويتميز مرض الملتحمة بحدوث احمرار شديد بالعين كما أن العدوى عن طريق انتقال الفيروس أو البكتيريا من المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الأيدي والأظافر الملوثة وكذا المناشف الملوثة كما أن انتقال العدوى تكون من حمامات السباحة أو الشواطئ تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة وتفضيل العائلات الذهاب إلى الشاطئ بغرض السباحة هذا إلى جانب أن بعض التعقيدات التي تصاحب هذا المرض هو نزلات البرد والتهاب الحلق كما أكدت ذات المصادر أن هناك نوع من المرض يوجد بسبب حساسية العين بسبب استخدام الماكياج وعن طريق دخول الأتربة إلى العيون أو الهواء الملوث وكلها تكون التهابات خفيفة وهذا في الوقت الذي أكدت فيه العائلات تخوفها من انتشار الوباء بطريقة مفاجئة دون معرفة السبب مما جعلهم يأخذون أطفالهم المصابين إلى الأطباء المختصين في طب الأطفال أو طب العيون دون التردد على المستشفيات والمصالح الاستعجالية مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر من انتشار المرض داخل الوسط العائلي.