ما يزال سكان قرية "بوحباشو" الجبلية التابعة لبلدية تاورقة بولاية بومرداس يشتكون عدة نقائص، أهمها التأخر الكبير في الربط بشبكة الغاز والصرف الصحي إضافة إلى ضيق المدرسة الابتدائية الوحيدة، والتي لم يعد بإمكانها استيعاب العدد المتزايد لتلاميذ المنطقة، ما تسبب في وجود اكتظاظ بالأقسام. ل. حمزة رفع السكان عدة مطالب أخرى تتمثل في تهيئة الطريق المؤدي للقرية وتزويدها بالإنارة العمومية، كما أضاف سكان القرية أن هذه الأخيرة تعاني من التهميش منذ سنوات طويلة، الأمر الذي أدى إلى تدني مستوى معيشة العائلات، خاصة أنها محرومة من أهم المرافق الضرورية، وكان سكان القرية قد راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة من أجل طرح انشغالاتهم، ورغم تلقيهم وعود عديدة من قبل السلطات، إلا أنها تأخرت في التجسيد مثلما أكده السكان. أهم نقطة تطرق لها سكان القرية، مشكل ضيق المدرسة الوحيدة والتي لم تعد كافية لاستيعاب التلاميذ المزاولين لدراستهم بالطور الابتدائي، ما أدى إلى تسجيل اكتظاظ كبير على مستوى الأقسام. الأولياء عبروا عن سخطهم الكبير اتجاه الظروف التي يزاول فيها أبناؤهم دراستهم، حيث الاكتظاظ بالأقسام قد يؤثر على قدرة التلميذ في استيعاب الدروس، معبرين عن مخاوفهم من تراجع نتائج أبنائهم في نهاية الموسم الدراسي المقبل، وهي نفس المخاوف التي عبر عنها عديد المعلمين بالمدرسة، مؤكدين أن هذه الأخيرة بحاجة إلى أشغال توسعة، وهو مطلب قام السكان برفعه للجهات المسؤولة. ورغم استفادة عدد من أحياء بلدية تاورقة من شبكة غاز المدينة "المشروع متواصل"، إلا أن قرية أهل بوحباشو ما تزال تعتمد على غاز البوتان الذي تجلبه من أماكن بعيدة، والذي أثقل كاهل الأسر، خاصة في فصل الشتاء، حيث يزداد الطلب عليه، من أجل استعماله في التدفئة، وقد عبر السكان عن استيائهم الشديد من تأخر تجسيد المشروع الذي -حسبهم- أصبح أكثر من ضروري، خصوصا وأن المنطقة تتميز بالبرودة الشديدة في موسم الشتاء، وغاز البوتان يشهد ندرة في بعض الأيام البادرة. ومن أهم النقائص التي أثرت على يوميات السكان، تعطّل مصابيح الإنارة العمومية بالطريق المؤدي للقرية، والتي - حسب السكان- لم يتم تجديدها منذ مدة، مشيرا إلى أن السلطات المحلية لم تقم بإصلاح الأعطاب المتواجدة بها، الأمر الذي جعل المواطنون يتنقلون في الظلام الدامس الذي يخيم على المسلك المهترئ، ما جعلهم يتخوفون من اعتراض طريقهم المنحرفين وحتى الحيوانات الضالة، وأضاف السكان أن فئة التلاميذ وطلبة الجامعات هم الأكثر تضررا من الوضعية، حيث يخرجون في ساعات مبكرة وسط الظلام مما يضطر بالأولياء لمرافقتهم في الصباح الباكر. وضعية الطريق المتدهورة هي الأخرى زادت من متاعب السكان، حيث تغزوها الحفر والمطبات وتتحول بمجرد تهاطل الأمطار إلى برك للمياه المتجمعة والتي يصعب على المارة اجتيازها. النقائص بالقرية عديدة، فالمرافق الترفيهية غير متوفرة، حيث الملعب الوحيد بحاجة إلى أشغال تهيئة، ونقص في المرافق الخدماتية منها المحلات التجارية ومخبزة، إذ لا تزال معالجة كل هذه النقائص حلما يراود السكان الى حين القضاء عليها.