يناشد سكان بلدية تاورقة الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس المجلس البلدي الجديد، تجسيد المشاريع التنموية وإتمام تلك التي لم تكتمل بعد كالغاز الطبيعي وفتح قاعة العلاج الجديدة وإعادة تهيئة الطريق الرابط بين البلدية والدائرة، وربط سكنات قرية'' الجمعة'' بشبكة مياه الشرب، مع تعميم الاستفادة من الكهرباء، بإضافة أعمدة أخرى للإنارة العمومية، وهي المطالب التي حملتها رسالتهم الموجهة للجهات المعنية. ويطالب السكان بإعادة تهيئة وتوسيع الطريق الولائي رقم 52 الرابط بين بلدية تاورقة ودائرة البلدية '' دائرة بغلية '' الذي زادت حالته سوء خلال فصل الشتاء الفائت خاصة مع الانتشار الواسع للحفر الكبيرة التي تتحول إلى برك تتجمع فيها مياه السيول في الشتاء ويعتبر هذا الطريق من اخطر طرق المنطقة وذلك لاحتوائه على منعرجات ومنحدرات جد خطيرة، حيث يؤكد السكان أن شبكة الطرقات بالمنطقة بلغت درجة الخطر لمستعمليها. كما حذّر مستخدموه من حوادث السير التي قد يتسبب فيها السائقون الذين يتجنبون تلك الحفر ليقعوا في مواجهة سيارات أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. وقد طالب السكان بتعبيد طرقات البلدية ووضع ممهلات في الطرق الرئيسية التي تم وسيتم تعبيدها لاجتناب حوادث المرور التي ارتفعت بهذه الأحياء. وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين من قرية '' القضية '': ''نحن نعيش أسوء المعاناة جراء الحالة الكارثية التي آل إليها الطريق، حيث لم يتم تزفيته، كما أن المشكل يتفاقم ويزداد حدة في فصل الشتاء، حيث تكثر فيه الأوحال والبرك". وفي نفس السياق يقول أحد سائقي السيارات بالقرية: " الاهتراء الكلي الذي يعرفه هذا الطريق يتسبب في العديد من المرات في تعطيل السيارات، حيث تسبب في إتلاف العديد من القطع التي تحتويها ". كما أشار السكان إلى انعدام الغاز الطبيعي، حيث أكد بعض المواطنين أنهم يعيشون حياة بدائية. وأوضح أحد نواب المجلس الشعبي البلدي للعهدة السابقة ل ''الحياة العربية''، أن الدراسة الخاصة بالغاز الطبيعي قد تمت وأسندت إلى أحد مكاتب الدراسة والمتبقي هو الضوء الأخضر من طرف السلطات الولائية لانطلاق المشروع، كما تم إنجاز الشطر الأول للإنارة العمومية لقرى البلدية الذي مس بوحباشو، القضية، بني عطار ومركز البلدية. وفي قطاع التربية أشار أولياء التلاميذ إلى حاجة البلدية إلى ثانوية جديدة وهذا الأخير يضطرّهم إلى الالتحاق بمؤسسات البلديات المجاورة مثل بغلية ودلس، حيث يجبرهم ذلك على الخروج من منازلهم في ساعات مبكرة وسط الظلام، الأمر الذي أثّر سلبا على دراستهم. أما بخصوص الصحة فسكان قرية القضية ينتظرون تدشين قاعة العلاج الجديدة والتي انتهت أشغالها في العهدة السابقة للسلطات المحلية، حيث أكدوا أنهم يضطرون للانتقال إلى مقر البلدية من أجل تلقّي العلاج وهم يعانون جراء ذلك خاصة في فصل الشتاء. إضافة إلى كل هذا فإن قرى بلدية تاورقة تفتقر للمرافق الرياضية والترفيهية كمركز ثقافي أو مكتبة وكذلك قاعة متعددة الرياضات، كما أن البلدية بحاجة إلى توسيع شبكة الهاتف والحصول على مزاياها رغم انه من المفروض أن يتوفرا في سكناتهم قبل سنوات نظرا للكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة. وأمام جملة هذه النقائص التي يعاني منها سكان البلدية والقرى التابعة لها في حياتهم اليومية يطالب هؤلاء من السلطات المعنية التي اختارت الصمت واكتفت بتقديم الوعود التدخل العاجل من اجل إتمام جملة المشاريع التنموية العالقة التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.