لا تزال عدة أحياء بالجهة الشرقية في مدينة تيزي غنيف جنوب غرب ولاية تيزي وزو، تعيش العديد من النقائص رغم أنها حديثة النشأة، إلا أن أصحابها يعيشون أوضاعا شبيهة بالقرى المعدومة، ومن بين النقائص التي تنغّص حياة السكان وتهددها كذلك نجد الربط العشوائي للكهرباء، حيث بقيت هذه الأحياء بدون هذه الشبكة منذ نشأتها ما أدى بها إلى توصيل سكناتها بشكل عشوائي من الأحياء المجاورة، الأمر الذي جعل سماء هذه الأحياء تتحول إلى شبكة عنكبوتية من الخيوط العشوائية التي الكثير منها تصل الأرض، وأصبحت هذه الأخيرة تهدد حياتهم خاصة الأطفال الذين يلعبون بجوارها، ناهيك عن الشرارات الكهربائية التي تسجل بين الفينة والأخرى خصوصا في فصل الشتاء، ما يُهدد الأحياء بأكملها وليس عائلات معينة فقط، وقال متحدثون من الحي أنهم سبق وطالبوا السلطات بتوفير هذه الطاقة الحيوية خاصة وأنهم يسكنون منازلهم بطريقة قانونية ولا سبب يجعل العائلات تحرم من الكهرباء، وقال هؤلاء بأن الحل الوحيد الذي تجده السلطات سهلا هو وعدهم بتوفيرها في القريب العاجل، وبمجرد خروجهم من مكاتب المسؤولين تتبخر الوعود ومعها أحلامهم وأملهم بشبكة كهرباء خالية من المخاطر التي يواجهونها في الوقت الحالي. وللتخلص من هذه المخاطر، يناشد السكان السلطات المحلية ومصالح سونلغاز بربطهم بالكهرباء خاصة وأن فصل الخريف على الأبواب.