تعاني الكثير من العائلات المستفيدة من السكن في إطار البناء الريفي بالكثير من بلديات ولاية تيزي وزو خاصة تلك الجبلية النائية من التأخر الكبير في ربط منازلهم بشبكات الماء الشروب والصرف الصحي وأكثرها الكهرباء. بالإضافة لتكاليف المنزل الذي يشكون قلة إعالة الدولة له والمقدرة ب70مليون سنتيم، يتكبدون تكاليفا إضافية من أجل ربط مساكنهم بهذه الموارد الحيوية التي لا يتمكنون من دونها من دخول منازلهم للسكن فيها، وقال السكان إنهم يتمكنون من مواجهة أعباء الماء الشروب عن طريق الصهاريج المنزلية والمتنقلة وشراء الماء لمواجهة الاستعمالات اليومية، وقاموا بربط سكناتهم بقنوات صرف المياه القذرة بطرقهم الخاصة حيث يخرجون القنوات إلى خارج محيط المنزل وتترك تسيل في العراء، أما مشكل الكهرباء فإنه يؤرق حياتهم كثيرا حيث تقوم كل عائلة بتوصيل مسكنها بطريقة عشوائية رغم المخاطر الكبيرة الناجمة عن ذلك خاصة في فصل الشتاء، حيث تكون الشرارات الكهربائية في ترصد دائم لأرواح الأشخاص، ناهيك عن الرياح القوية التي تقطع هذه الأسلاك في مواقع كثيرة مهددة كل ما يحيط بها. وقال الكثير من هؤلاء إن سونلغاز تشترط مبالغا مالية ضخمة من أجل ربطهم بالكهرباء، إذ لا تقل عن 12مليون سنتيم من أجل توصيل السكنات التي تبعد عن التجمعات السكانية، وبما أن الكثير من السكنات المنجزة في إطار السكن الريفي تقام خارج القرى لعدم توفر العقار داخلها، طالب المستفيدون السلطات بالنظر في مطلب إرفاق السكنات الريفية بمشاريع أخرى تستكملها في مقدمتها الكهرباء والصرف الصحي، حيث منعتهم هذه النقائص من الفرحة بمنازلهم الجديدة حيث تتبعهم الحلول الترقيعية إليها. سكان القرى في بلدية أغريب غاضبون تعيش القرى التابعة لبلدية أغريب الواقعة على بعد 35كم شمال ولاية تيزي وزو الكثير من المشاكل التنموية التي عكرت صفو حياة السكان وجعلتهم يطالبون باستمرار بنصيبهم من المشاريع التنموية التي تغير حياتهم الصعبة نحو الأفضل، خصوصا مع البرامج التنموية الكبيرة التي توجهها السلطات للنهوض بالقرى الموزعة بولاية تيزي وزو، حيث تشكو قرى بلدية أغريب حتى من غياب الطرقات التي بقيت وحلا وبركا من مياه الأمطار وحفرا دون التدخل لتعبيدها وتسهيل حركة الذين يعبرونها. ومن بين القرى التي تشكو غياب التنمية على مستواها نجد قرية امخلاف التي لا تتوفر فيها التغطية الصحية ويتكبد المرضى التنقل على بعد مسافات طويلة وصولا الى المركز الذي يمكنهم من توفير العلاج، حيث يطالبون بقاعة للعلاج، فضلا عن تعبيد الطريق الذي قالوا عنه إنه لم يتم التدخل لتهيئته وإصلاحه منذ أكثر من 14سنة تكبد خلالها السكان معاناة كبيرة ولا زالوا كذلك رغم أنهم رفعوا مطالبهم الكثيرة لدى السلطات التي تعاقبت على المجلس الشعبي البلدي لاغريب، واتهم سكان القرية السلطات بإفراغ اهتمامها على أزمة مسجد أغريب وقرية أغريب دون باقي القرى التي تعد هي الأخرى تابعة للبلدية ولديها حق في التنمية والحياة الكريمة. ويرجو هؤلاء خاصة بعد انقشاع مشكلة المسجد وتقرير بناء مسجد كبير بالمنطقة،أن تلتفت السلطات المحلية إلى التنمية الريفية التي تعتبر جد متأخرة بالمنطقة وقراها، خصوصا ما تعلق بمشاريع السكن الاجتماعي الذي كانت تتحجج السلطات بغياب العقار لعدم إنجازها وغيرها من المشاكل التي تعرقل حياة السكان.