بات محمد روراوة مهدّدا بوضع حدّ لمهامه كرئيس لهيئة (الفاف) باستعمال ورقة عقد جمعية عامّة استثنائية عاجلة من أجل سحب الثقة منه قبل نهاية عهدته الأولمبية على خلفية توتّر علاقته مع السلطات الوصية بعد تقليص أعضاء الجمعية العامّة إلى 92 عضوا يمثّلون رؤساء الجمعيات الرياضية ورؤساء الرابطات الولائية على أساس أن الأعضاء المعنيين تابعون لمديريات الشبيبة والرياضة التابعة لوزارة الرياضة، ممّا يضع الرئيس محمد روراوة في وضعية صعبة لتفادي مقصلة تنحيته من رئاسة هيئة (الفاف)، خاصّة وأن المعني أضحى غير مرغوب فيه من قِبل أعلى السلطات بعد فرض المؤسسة العمومية (موبيليس) كمموّل أوّل لهيئة (الفاف) مكان شركة (أوريدو)، وهو ما يعني التحكّم في مصادر تمويل الهيئة الوصية بقوة أن مؤسسة (موبيليس) تابعة للدولة عكس ما كان عليه سابقا مع الشركة قطرية (أوريدو)، الأمر الذي يضع رؤساء الرابطات المعنية وبالتنسيق مع رؤساء الأندية الهاوية في موقع قوة لسحب الثقة من محمد روراوة وإنهاء مهامه قبل نهاية عهدته الأولمبية. وحسب ما علمناه فقد شرعت بعض الأطراف في تعبيد طريق بلوغ مسعى كسب ثقة أكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية العامّة لسحب الثقة من الرجل القوي في هيئة (الفاف) محمد روراوة الذي توتّرت علاقته مع وزير الرياضة محمد تهمي والأطراف التي تطالب برحيله منذ الموسم المنصرم على خلفية الاجتماعات التي عقدها مع رؤساء الفِرق الناشطة في البطولة المحترفة عن طريق جمعية الأندية المحترفة، بالإضافة إلى قضية مقتل مهاجم فريق شبيبة القبائل اللاّعب الكاميروني إيبوسي، ناهيك عن توتّر علاقته مع رجل الأعمال علي حدّاد المحسوب من المقرّبين إلى السلطات العليا. في سياق متّصل، يعتزم رئيس هيئة (الفاف) محمد روراوة استقبال المنتخب الوطني ضيوفه بداية من المباراة المقبلة في ملعب آخر بدل الاستقبال في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بسبب المشاكل التي حدثت قبل وأثناء وبعد المواجهة التي فاز بها (الخضر) على حساب المنتخب المالي، وهي المشاكل التي أضحت مرشّحة للتصعيد بين المعني والسلطات المحلّية لولاية البليدة وعلى رأسها والي الولاية محمد وشّان، وهي القضية التي ينتظر أن تحسم فيها السلطات العليا للبلاد من أجل وضع محمد روراوة أمام الأمر الواقع بغرض تفادي الانعكاسات السلبية التي من شأنها أن تهدّد استقرار المنتخب الوطني. تنظيم المباريات الدولية من اختصاص الفاف أوضح رئيس (الفاف) محمد روراوة خلال الاجتماع الرسمي الذي عقد مع أعضاء طاقمه الإداري أوّل أمس بمقرّ الهيئة المعنية أن تنظيم المباريات الدولية يبقى من اختصاص الاتحادية مثلما تنصّ عليه القوانين الوطنية والدولية، مندّدا بكلّ قوة بتدخّل مصالح الديوان الأولمبي الولائي للبليدة ومسؤوليه على أعلى مستوى في تنظيم المباريات على أساس -حسب بيان (الفاف)- أن تدخّل السلطات الولائية لولاية البليدة أحدث ارتباكا في تنظيم المواجهة التي خاضها المنتخب الوطني أمام نظيره المالي وأيضا خلال مباراة الكأس الممتازة التي جمعت بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر، مُبديا روراوة تأسّفه لكون قاعة المحاضرات لا تستجيب للمعايير المطلوبة، كما لا تسمح لرجال الصحافة والمدرّبين بالاستفادة من أحسن ظروف العمل، لا سيّما -حسب ذات الهيئة الكروية- أن الصحفيين والمصوّرين المعتمدين لا يمكنهم بأيّ حال من الأحوال الدخول إلى أرضية الميدان بعد نهاية المباراة، وهو التصرّف الذي قد تنجرّ عنه عقوبات في حقّ (الفاف) والمنتخب الوطني بحكم أن تسيير المنصّة الرسمية ومنصّة الصحافة تبقى من اختصاص هيئة (الفاف) عملا بالبروتوكول القانوني الذي أقرّته الكنفديرالية الإفريقية وهيئة (الفيفا). الفاف تبرم عقد شراكة مع مستشفى بارني أبرمت هيئة (الفاف) عقد شراكة مع المستشفى الجامعي (نفيسة حمود) [بارني سابقا] بحضور رئيس (الفاف) محمد روراوة والمدير العام للمستشفى زبير رقيق، حيث تنصّ اتّفاقية الشراكة بين الطرفين على اِلتزام المصحّة بالتكفّل الطبّي للاعبي كتيبة (الخضر)، وكذا لاعبي الفئات الشبّانية للمنتخب الوطني، والاتّفاقية التي تأتي بعد نهاية مدّة العقد الذي أبرمته ذات الهيئة في وقت سابق مع مصحّة (أسبيطار) المتواجد مقرّها في قطر، إلاّ أنه فضّل التخلّي عنها لينهي جميع ارتباطاته مع شركائه القطريين ويعود إلى المؤسسات الوطنية مثلما حدث مع شركة (أوريدو) التي عوّضها المتعامل الوطني (موبيليس) كمموّل والراعي الرسمي للمنتخب الوطني.