مقاولة خاصّة تستلم 63 مليار سنتيم وتفشل في تعبيد طريق طوله 12 كيلومترا ما يزال سكان أولاد غريب والمجاورون لهم يعيشون أزمة خانقة في التنقّل من قراهم نحو المنطقة الحضرية ببلدية الشهبونية مقرّ الدائرة، والذي تزامن وللسنة الثالثة مع الدخول المدرسي، حيث يعاني التلاميذ المتمدرسون في مرحلتي الإكمالي والثانوي للوصول إلى أقسامهم في الوقت المحدّد. أرجع من تحدّثوا إلى (أخباراليوم) أسباب المشكل إلى فشل المقاولة المستلمة للمشروع في إتمام أشغاله حسب دفتر الشروط، حيث أصبح الطريق الذي يربط مقرّ بلدية الشهبونية بمقرّ الدائرة والطريق الوطني رقم (40ب) والموصل كذلك حتى منطقة سيدي لعجال-عين وسّارة بولاية الجلفة على مسافة 12 كلم، منها ما يقارب ال 10 كيلومترات تقع في تراب ولاية المدية. والغريب في أمر أن هذا المسلك الحيوي بين شمال الجلفة وجنوب المدية استلمته مقاولة خاصّة بمبلغ يقدّر حسب (ل. محمد) بنحو 63 مليارسنتيم لإعادة تهيئته بالزفت لتصبح حالته مزرية للغاية مقارنة بما كان عليه قبل بدء المشروع بأزيد من ثلاثة أعوام، والأغرب من هذا أن المقاول -حسب ذات المصادر وملاحظتنا أثناء زيارتنا المكان- أن صاحب المشروع يقوم بوضع كمّيات من الرمل (نوع التيف) على نقاط من الطريق في كلّ شهر أو شهرين ثمّ يغيب وهكذا، ما تسبّب في عرقلة الحركة المرورية خاصّة بالنّسبة للشاحنات لعدم إقدامه على تفريش المسلك بهذه المادة الرملية، ما جعل سكان قرية أولاد غريب ببلدية الشهبونية يعيشون حالات من الغضب والتذمّر جرّاء صعوبة المرور باتجاه الشهبونية لقضاء مختلف مآربهم اليومية، وأن المتضرّر رقم 1 هم التلاميذ المتمدرسون في الإكمالي والثانوي على نحو سبع كلم كون حافلة نقلهم لا يمكن لها عبور المسافة السالفة المعرقلة نتيجة أكوام الرمل المشتّتة بشكل عشوائي، ما يضطرّ صاحبها إلى تغيير الاتجاه عبر الطريق الوطني رقم 40 نحو جهة ولاية تيارت المجاورة، وفي هذه الوضعية يقطع التلاميذ مسافات تترواح بين 1.5 ،2.5 كلم مشيا على الأقدام للوصول إلى منازلهم بقرية أولاد غريب، في حين لم تتعدّ المسافات الفاصلة بين مساكنهم والموقف المحدّد على الطريق المشكّلة بضعة أمتار فقط، ويبدو أن مثل هذه الأمور تتفاقم في ظلّ انعدام المراقبة من طرف المسؤولين المنتخبين والإداريين.