لا زال سكان منطقة مدالة شمال بلدية العمارية الواقعة بنحو25 كلم بشرق المدية، يعيشون عزلة خانقة في جانب تعبيد بعض المسالك الرابطة بين قرى منطقة مدالة والمنطقة الحضرية لبلدية العمارية مقر الدائرة. حسب شكوى موقعة من طرف سكان قريتي الرقايقية والبواجة بذات الدوار، بعنوان (شكوى بخصوص الحالة الكارثية لطرق المنطقة) إلى والي المدية والسلطات المحلية، تسلمت أخباراليوم نسخة منها، جاء في ديباجتها إليكم عرض مفصل عن حالة الطرق الريفية بدوار مدالة، خاصة قريتي الرقايقية والبواجة التي لم يعد سكانها يتحملون العزلة الخانقة المعيشة منذ عام1962. وما جعل سكان المنطقة يصرخون في وجه مسؤولي البلدية، كون حرمان سكان القريتين من تعبيد طريق على 3 كلم فقط، يربط القريتين بمقر البلدية رغم تقديم مئات الشهداء لأجل أن تحيا أجيال الجزائر المستقلة في عزة وكرامة، وحسب السكان الشاكين فإنهم يعتمدون كلية على قطع المسافة السالفة مشيا على الأقدام، خاصة خلال فصل الشتاء المتميز بكثافة تساقط الأمطار والثلوج، كما يلقى هؤلاء السكان متاعب لا توصف حسبهم، يعيشها المرضى خاصة النساء الحوامل في ذروة المخاض، حيث يضطر أفراد عائلاتهن إلى حملهن على ظهور البغال والحمير، وهذا في غياب مركبات النقل حتى بالنسبة لذوات الدفع الرباعي بسبب سوء حالات المسالك الرابطة والطريق السالف الذكر بالبلدية، كما يبقى الضحية رقم 1 التلاميذ المتمدرسون بالإكمالي والثانوي على مستوى المنطقة الحضرية. ولذا ناشد سكان القريتين السيد والي المدية التدخل لأجل أخذ هذا الانشغال، ببرمجة تعبيد هذا المسلك على نحو3 كلم فقط. وللإشارة فإن المنطقة تتوفر على قاعة علاج ومدرسة ابتدائية.