صرح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد سي الهاشمي عصاد بالخروب بأن اختيار قسنطينة لاحتضان ملتقى حول الملك النوميدي ماسينسا يعد بمثابة عودة إلى أصول تاريخنا ومرجعيتنا الحضارية. وخلال كلمة ألقاها على هامش أشغال الملتقى الدولي بعنوان (ماسينيسا في قلب تكريس أول دولة نوميدية) نظم بالمركز الثقافي (أمحمد يزيد) بالخروب أوضح السيد عصاد بأن هذا اللقاء يندرج ضمن مهمة المحافظة السامية للأمازيغية المتمثلة في توسيع تعليم اللغة الأمازيغية وترجمة بعدها الوطني. وأضاف في هذا السياق بأن أول درس في اللغة الأمازيغية المزمع يوم غد الأحد بإحدى المؤسسات المدرسية بالخروب يعد (خطوة أولى والتزام للمحافظة السامية للأمازيغية وشركائها في مجال تعميم تعليم الأمازيغي). وأضاف السيد عصاد في هذا الصدد بأن المحافظة السامية للأمازيغية تعتزم دعم تعليم اللغة الأمازيغية بقسنطينة وذلك من خلال توجيه الدعوة للحائزين على شهادات الليسانس في اللغات بمدينتي باتنة وتيزي وزو لكي يتوزعوا عبر بعض المؤسسات المدرسية بالخروب وبعض الأقطاب الحضرية للمدينة. وأشار إلى أن نفس المسعى سيتم اعتماده بمناطق غرب وشرق البلاد، مبرزا مساهمة الإذاعة المحلية في نشر اللغة الأمازيغية بقسنطينة. ولدى تطرقه لتظاهرة (قسنطينة عاصمة للثقافة العربية في 2015) التي تتأهب مدينة الجسور لاحتضانها السنة المقبلة أوضح السيد عصاد بأن الأمازيغية لم يتم استبعادها ضمن هذا الحدث الهام والبارز. وبعد أن أكد بأن الأمازيغية عاملا للتماسك والتلاحم وقيمة مضافة بالنسبة للمجتمع الجزائري، أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى الإرادة السياسية من أجل إبراز تاريخ الجزائر المتنوع وثقافتها المتعددة.