يواجه سكان الحي القصديري المتواجد على حواف طريق السكة الحديدية على محور الرابط بين واد السمار و الحراش بالعاصمة مخاوف جراء خطر انحراف قاطرات السكة الحديدية وهو الأمر الذي أضحى يهدد راحتهم و سلامة أطفالهم. تتواصل معاناة قاطني الحي القصديري الواقع على مستوى بلدية الحراش شرق العاصمة، مع مشكل السكك الحديدية المارة بمحاذاة الحي المشيد بطريقة فوضوية منذ أزيد من 20 سنة قادمين من البلدية والولايات المجاورة في ظل أزمة السكن الخانقة التي يتخبطون فيها مما جعلهم ييأسون من طول الانتظار في الحصول على مسكن لائق واللجوء الى الاستقرار في هذا الحي الذي حوله هؤلاء إلى حظيرة سكنية مشوهة. وفي الإطار ذاته أكد السكان أنها تفتقد لجل متطلبات العيش فهي جد هشة تتأثر لأبسط المؤثرات الخارجية كالأمطار، ضجيج واهتزازات القاطرات المارة من عين المكان في كل لحظة والتي أضحت تنغص عليهم وعلى أطفالهم المتأثرين بالموجات الصوتية الصادرة عنها والتي تصل إلى غاية سد الأذنين في حالة مرور إحداها، و هو ما أكده السكان الذين اشتكوا نقص السمع والفزع الدائم الذي يتمالكهم والصعوبات التي يجدونها في قطع طريق السكة الحديدية باتجاه الضفة المقابلة قصد الالتحاق بالمدارس المجاورة معرّضين حياتهم إلى الموت الحقيقي ما أجبر أولياءهم على مرافقتهم إلى غاية مدارسهم، فضلا عن ذلك قال أحد القاطنين بالحي أن المشكل أدى إلى تسجيل عدة وفيات بسبب انعدام حاجز من شانه تأمين السكان القاطنين بالجوار الذين طرحوا المشكل في عدة مناسبات إلى السلطات المحلية غير أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا للقضية التي باتت تقلقهم بغض النظر عن الحياة المأساوية التي يعيشونها داخل منازلهم التي تفتقد لأبسط ضروريات العيش الكريم وعلى رأسها الماء، الغاز والكهرباء التي تجلب بطرق عشوائية عادة ما تؤدي إلى كارثة حقيقية سيما في الأيام الممطرة. من جهتها أكد مصدر مسؤول من البلدية ل أخبار اليوم أنهم على علم ودراية بالمشكل الذي تعانيها العائلات القاطنة على حواف السكة الحديدية، غير أن القائم ليس من صلاحيات مصالحهم مرجعين حل المشكل يعود الى إلى المصالح الولائية التي قامت باحصائهم لإدراجهم ضمن الحصص السكنية التي ستوزع على كل المحصيين في إطار البرامج لمسطرة لولاية الجزائر للقضاء على المشكل بصفة نهائية وكذا تفادي الحوادث الناجمة عن القطارات التي باتت تدق ناقوس الخطر فعلا.