قال حسان حمّار، رئيس نادي وفاق سطيف، إن الكأس القارّية بين أقدام لاعبي فريقه بعد أن وفّر لهم كلّ الظروف من أجل انتزاع كأس دوري أبطال إفريقيا في المباراة النّهاية التي سيخوضها الوفاق ذهابا وإيّابا أمام فيتا كلوب الكونغولي يومي 22 أكتوبر الجاري والفاتح نوفمبر المقبل، وهو النّهائي الذي سيكرم فيه لاعبو الوفاق أو يهانون. في ظلّ الاستعدادات الفنّية والتقنية لفريق الوفاق يقوم رئيس النادي حسان حمّار بسباق ضد الزمن لتوفير كلّ الإمكانيات المادية والمعنوية لأشباله من أجل العودة من كينشاسا بنتيجة إيجابية تضع فريقه في مأمن من أيّ مفاجأة غير سارّة في مباراة العودة لدوري أبطال إفريقيا المقرّرة في الفاتح نوفمبر المقبل. ولمعرفة تفاصيل كلّ هذه الاستعدادات وأمور أخرى خصّ حسان حمّار بحوار مطوّل إذاعة سطيف الجهوية. * بداية كيف هي الترتيبات لتنقّل الوفاق إلى جمهورية الكونغو؟ *** الأمور تجري وفق الخطّة المبرمجة من طرف الطاقم الإداري، وكلّ عضو يقوم بواجبه وفق المنصب الذي يشغله، نحن أشعرنا الاتحادية بضرورة تخصيصها طائرة خاصّة تقلّنا إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا ولا زلنا ننتظر الردّ، ولا أظنّ أن رئيس الاتحادية السيّد محمد روراوة سيبخل بمساعدة الوفاق، فوصولنا إلى المحطة النّهائية قبل أن يكون تشريفا للوفاق هو تشريف للكرة الجزائرية وللشعب الجزائري ككل، فنحن نطمح بعد هذا التأهّل إلى الفوز بالكأس، خاصّة وأنه لم يسبق لأيّ نادي جزائري وأن توّج به بصيغته الحالية، وإذا كتبه لنا اللّه وهو ما نتمنّاه ويتمنّاه كلّ الجزائريين سيكون ذلك بمثابة حدث كروي تاريخي للجزائري. * الفريق سيستأنف تحضيراته يوم الثلاثاء (اليوم)، كيف هو واقع اللاّعبين بعد خروجهم منهزمين في المباراة الأخيرة أمام مولودية بجاية؟ *** الأمر يختلف بين المباريات المحلّية والمباريات القارّية، فلا يمكن مقارنة مباراة مولودية بجاية بمباراة فيتا كلوب الكونغولي، فالكلّ في الفريق واعي بالمهمّة التي تنتظره، سواء في كينشاسا أو في (تشاكر). * هل من إصابات يعاني منها اللاّعبون؟ *** نعم هناك بعض اللاّعبين يعانون من إصابات وكلّ إصابة تختلف عن الأخرى، لكنّي أرى أن ركون البطولة إلى الراحة، ومع تقديم مباراتنا أمام جمعية وهران وتأجيل مباراتي مولودية الجزائر وشباب الساورة إلى ما بعد مباراة العودة ب (تشاكر) يخدم كثيرا فريق الوفاق، حيث سنتجنّب الإصابات، وهو عامل مهمّ يخدم الفريق ككل، وبالمناسبة أشكر رئيس الرابطة المحترفة السيّد مصطفى قرباج ورئيس (الفاف) محمد روراوة اللذين يقفان وراء الفريق. * كيف تتوقّعون مباراة الذهاب؟ *** كما لا يخفى على أحد اللّعب في البلدان الإفريقية صعب جدّا، فهناك أمور تقف ضد الأندية الجزائرية كما هو الحال في مباراتنا الأخيرة أمام مازامبي الكونغولي، حيث لم نواجه هذا الفريق فحسب، بل واجهنا العديد من التحدّيات، ولولم يتسلّح اللاّعبون بالإرادة لما عدنا من الكونغو بورقة الترشّح للمباراة النّهائية. * على عكس مباراة مازامبي، المباراة النّهائية الذهاب ستكون بالكونغو والإيّاب بالجزائر، ألا ترى أن هذا العامل يصبّ في مصلحة الوفاق؟ *** صحيح أن لعب مواجهة الذهاب بالكونغو أمر جدّ إإيجابي، وسنحاول خلال هذه المباراة بذل كلّ ما في وسعنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تضمن لنا خوض مباراة العودة ب (تشاكر) براحة، فعلى الأقل نسجّل هدفا أو هدفين، فتسجيل هدف أو هدفين خارج الديار أمر جدّ مهمّ في مثل هذه المباريات الحاسمة. * أيّهما كنت تتمنّى مواجهته في النّهائي: فيتا كلوب أم النادي الصفاقسي؟ *** صراحة تمنّيت مواجهة النادي الصفاقسي في المباراة النّهائية لنجعل من نهائي هذا العام عرسا كرويا مغاربيا خالصا، ليكون الممثّل في مونديال الأندية من تونس أو الجزائر. * تأهّل نادي فيتا كلوب إلى النّهائي على حساب الصفاقسي بالفوز عليه ذهابا وإيّابا، ألا ترى أن هذا أمر يخيفكم، علما بأن فيتا كلوب يجيد اللّعب خارج قواعده؟ *** صحيح ما تقوله، فنادي فيتا كلوب ليس من الفِرق السهلة بدليل أنه حقّق نتائج إيجابية في العديد من المباريات التي لعبها خارج قواعده، ولتفادي أيّ طارئ في مباراة العودة سيعِدّ الطاقم الفنّي للفريق خطّة تبطل قوة هذا الفريق، وبإذن اللّه ستبقى الكأس في الجزائر. * على أيّ أساس تمّ اختياركم لملعب (تشاكر) لاحتضان مباراة العودة بدلا من ملعب الشهيد (حملاوي) بقسنطينة؟ *** في نظري الخاص الاختيار كان عاديا، خاصّة وأن ملعب (تشاكر) بات فأل خير على الكرة الجزائرية، ففوقه حقّق المنتخب الوطني العديد من الانتصارات ومنه بلغ إلى مونديال جنوب إفريقيا وبعده إلى مونديال البرازيل، كما سبق لفريق الوفاق وأن توّج فوقه بكأس رابطة أبطال العرب عام 2008 على حساب الرجاء البيضاوي المغربي فلِمَ لا نفوز في (تشاكر) من جديد بلقب قارّي ينقذ الكرة الجزائرية؟ * حتى ملعب (حملاوي) بقسنطينة سبق للوفاق وأن توّج فوقه عام 1988 بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة... *** الذي يجب أن أقوله هو إنه مهما كان اسم الملعب الذي يحتضن المباراة المهمّ أن نتوّج باللّقب القارّي الغالي. * النّهائي سيجرى في الفاتح نوفمبر أليس كذلك؟ *** نعم المباراة النّهائية ستجرى في الفاتح نوفمبر المقبل، وهو يوم غالي على كلّ الجزائريين، لهذا السبب سندخل المباراة أشبه بمجاهدي الثورة التحريرية الذين كسروا شوكة جنرالات فرنسا وأهدوا في الخامس جويلية الجزائر النّصر الغالي، الاستقلال الذي لا يقدّر بثمن، لكن نحن سنهدي الجزائريين كأس رابطة أبطال إفريقيا. * ماذا ستقول للاعبي فريقك؟ *** رسالتي لهم وصلتهم قبل أن أقرّأها عليهم، فالكلّ مطالب ببذل كلّ ما يملك من قوة لإسعاد الجزائريين. * هل تعِدهم بمبالغ مالية تحفيزية لتحقيق التتويج الغالي؟ *** الحديث عن الأموال سابق لأوانه، لكن الذي يجب أن أقوله للاّعبين هو إنني لن أبخل بتحفيزهم ماليا، والحمد للّه ثقتهم في إدارة النادي كبيرة ولا توجد شكوك في ذلك. * ماذا تقول في ختام حوارنا هذا؟ *** بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك يطيب لي أن أتقدّم بأحرّ التهاني إلى الشعب الجزائري خاصّة والأمّة الإسلامية عامّة، راجيا من المولى عزّ وجلّ أن يعيده علينا باليُمن والبركات، كما أتمنّى أن يكون الفاتح نوفمبر المقبل عيدين: عيد الاحتفال بالذكرى ال 60 لاندلاع الثورة التحريرية وعيد التتويج الغالي بكأس دوري أبطال إفريقيا.