وعد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أمس الأوّل بضرورة حلّ مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه العديد من المؤسسات التربوية عبر القطر الوطني، وذلك خلال السنوات المقبلة التي ستشهد إنجاز مشاريع هامّة من شأنها استقطاب الفائض من التلاميذ، حيث سيصل عددهم في القسم الواحد آفاق 2012 إلى 25 تلميذا، كما أشار إلى أن قطاعه يسعى إلى القضاء على مشكل ثقل المحفظة المدرسية التي تؤثّر بالسّلب على صحّة التلميذ عن طريق إنجاز خزانات بكلّ المدارس· وأوضح الوزير في ردّه على انشغالات رؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني التي رفعوها بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية 2011 أن القطاع يعاني في السنة الحالية من عجز يقدّر ب 15 بالمائة، مشيرا إلى المجهودات التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع التربية عن طريق دعمه بالإمكانيات المادية اللاّزمة منوّها بالميزانية التي خصّصت للقطاع في إطار مشروع قانون المالية 2011، والتي قدّرت بأكثر من 860 مليار دينار· وأكّد الوزير في الوقت ذاته أنه بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي منحت للقطاع إلاّ أن مشكل الاكتظاظ لايزال مطروحا، متحدّثا في هذا المجال عن المؤسسات التربوية التي أنجزت خلال العشر سنوات الأخيرة وأهمّها إنجاز 2500 إكمالية جديدة وأكثر من 1000 ثانوية وأكثر من 3500 مدرسة ابتدائية· وسعيا إلى معالجة هذا الاكتظاظ أشار المسؤول الأوّل عن القطاع إلى أن وزارته ستستفيد خلال البرنامج الخماسي 2010 - 2014 من 500 إكمالية و500 ثانوية و3 آلاف مدرسة ابتدائية، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية التي برمجت خلال الخماسي السابق ولم تستلم بعد· وأكّد الوزير على ضرورة إنجاز ما لا يقلّ عن 400 ثانوية جديدة في ظرف السنتين المقبلتين، وذلك لاستيعاب عدد أكبر من القادمين إلى التعليم الثانوي، حيث سيصل العدد الإجمالي لتلاميذ التعليم الثانوي إلى مليون و800 ألف تلميذ، معتبرا الاكتظاظ الحاصل في المؤسسات التربوية في جميع مستوياتها ظرفيا سيزول بعد تخرّج الدفعتين الأخيرتين من المدارس الثانوية· وفيما يتعلّق بالإطعام المدرسي، أوضح الوزير أنها عملية مكمّلة للعمل البيداغوجي لتقليص التسرّب المدرسي، خصوصا - كما قال - في المناطق النّائية التي يعاني فيها التلاميذ من بعد المؤسسات التربوية عن مقرّات إقامة التلاميذ، بالإضافة إلى عدم توفّر وسائل النّقل، وأشار إلى أن الوزارة ستسعى في نفس الإطار إلى تحسين نوعية الوجبات الغذائية وذلك عن طريق رفع تسعيرة الوجبة التي تبلغ حاليا 25 دينار في الشمال و30 دينار في ولايات الجنوب· وبهذا الخصوص ذكر السيّد بن بوزيد أن عدد المطاعم المدرسية في سنة 1999 كان يقدر ب 4100 مطعم ليرتفع في 2009 إلى 13289 مطعما، ممّا أدّى إلى ارتفاع عدد المستفيدين، منها من 600 ألف تلميذ إلى 3 ملايين تلميذ·