يجد الموالون أنفسهم في كل سنة وتزامنا مع عيد الأضحى المبارك في مواجهة خطر السطو عليهم من طرف العصابات كونهم صفقة مربحة تدر على هؤلاء الملايين، فجشع اللصوص دفعهم إلى التخطيط لتلك العمليات التي تسجل منها المحاكم عشرات القضايا كل سنة بعد أن يكون احد الموالين لقمة سهلة في يد جماعة اللصوص التي تنقض عليه أثناء ممارسة نشاطه دون أدنى رحمة، ويستغلون في ذلك غربتهم عن مناطقهم الأصلية، ما أدى بالموالين إلى التسلح بالفطنة واليقظة لمواجهة أي اعتداء من ذلك النوع والذي يصادفونه كل سنة. الموَّالون القادمون من مختلف الولايات يكونون مستهدفين بكثرة من طرف اللصوص تزامنا مع عيد الأضحى المبارك من كل سنة، بعد تيقن اللصوص من حملهم وحيازتهم عشرات الملايين كمكاسب من بيع الكباش. وهو الخطر الذي تواجهه جماعات الموالين على مستوى العاصمة وفي غيرها من الولايات بعد أن تتخصص بعض العصابات وتوجه اهتمامها نحوهم، كونهم صفقة تدر عليهم مبالغ معتبرة، ذلك ما تشهده بعض النقاط وتسجله أروقة المحاكم بحيث يمثل احد الموالين كضحية لاعتداء من طرف اللصوص بعد أن ترصدوه أثناء ترويج نشاطه وتعامله مع الزبائن. لذلك نجد أن بائعي الكباش أو الموالين يأتون جماعات من اجل القيام بمهمة البيع ولكي يتمكنوا جماعة من صد أي اعتداء، ومنهم حتى من يتزود بعصي وآلات حادة لمواجهة أي طارئ قياسا على ما عرفته السنوات الماضية من اعتداءات. وفي زيارة إلى بعض النقاط تأكدنا مما هو حاصل، على غرار منطقة سيدي يوسف بالعاصمة والتي يأتيها الموالون بكباشهم من كل حدب وصوب وكذلك الحراش، وأولاد فايت وبئر توتة.. وهناك التقينا ببعض الموالين الذي اشتكوا من ظاهرة استهدافهم من طرف اللصوص وهو الخطر الذي يواجهونه ويؤرقهم في أداء نشاطهم ويبعد عنهم الأمان، ويتكبدوا من خلاله خسائر جمة بفعل تلك الاعتداءات الموجهة صوبهم والتي لم يسلموا منها في كل سنة. ذلك ما أكده لنا بعض الموالين قال أحد الوافدين من ولاية المسيلة انه يجد نفسه قلقا من ذلك الجانب في ظل انعدام الأمن ببعض النقاط مما يجعل الموالين لقمة سهلة في يد هؤلاء اللصوص، وقال انه على خلاف ما عهد عليه ضاعف من عدد مساعديه في هذه السنة من اجل التأهب لصد أي اعتداء بالنظر إلى ما تعرض إليه بعض أقرانه من الموالين بحيث تكبدوا خسارة عشرات الملايين بعد ترصدهم من طرف اللصوص، وسُلبت أموالهم تحت طائلة التهديد مستغلين في ذلك غربتهم وبعدهم عن مناطقهم الأصلية وقلة حيلتهم وجهلهم لمداخل ومخارج الأحياء العاصمية مما ساعد اللصوص على القيام بتلك العمليات. ذلك ما عالجته السنة الماضية إحدى محاكم العاصمة بحيث مثل احد الموالين كضحية في قضية سطو على أمواله من طرف لصين باغتاه وهو في طريقه إلى المستودع المستأجَر بحيث كان بصدد وضع قطعانه للمبيت هناك فتم سلبه 7 ملايين سنتيم من طرف لصين تحت طائلة التهديد وبعد إيداعه محضر على مستوى مركز الأمن تم القبض عليهما ليحيلا إلى المحاكمة. ذلك ما يبين أن يد اللصوص امتدت وتطاولت على الأخضر اليابس، وباتت تخطيطاتُهم الجهنمية تطال المناسبات الدينية وتنغص صفوها ما أدى بجميع الموالين إلى التحلي بالكثير من الحيطة والحذر لإحباط أي محاولة، كما أن عناصر الأمن ووحدات الدرك الوطني فتحت أعينها لرقابة نقاط البيع من اجل تحقيق راحة الموالين وكذا المواطنين أثناء تنقلاتهم بها والذين ليسوا بمنأى هم الآخرين عن تلك الاعتداءات العشوائية.