موّالو الشريط الحدودي يضغطون على وزارة الفلاحة لتعويضهم ناشد عشرات الموالين القاطنين بأقصى الحدود الغربية بتلمسان وزارة الفلاحة، تعويضهم عن المواشي المسروقة منهم من قبل العصابات المغربية النشطة بالمنطقة. * جاءت هذه الخطوة بعد آخر محاولة فاشلة قبيل عيد الفطر بيومين فقط، حاول من خلالها اللصوص تحويل حوالي 100 رأس من الأغنام تعود للمدعو "ب.م" القاطن بقرية المصامدة بمغنية إلى التراب المغربي، حيث تفطن هذا الأخير وسمع صوتا غير مألوفا، وعند تفقده لثروته داخل الإسطبل وجده خاويا على عروشه، ولحظة تتبعه آثار الغنم لاحظ حوالي 5 أشخاص يقودون القطيع على بعد 500 متر من منزله، ما دفعه للاستعانة بإخوته، أين تم استرجاعها على بعد 100 متر من حدود البلد المجاور بمنطقة طكوك. * وحسب ما أكده لمقربيه، فإن أفراد العصابة فروا نحو المغرب، لترتفع حصيلة المواشي المسروقة لحوالي 650 رأس في ظرف ثلاثة أشهر، أغلبها بقرى الشبيكية والزريقة، أما بمنطقة مسيردة بباب العسة، فكثف المحتالون نشاطهم منذ الموسم الفارط، ما دفع بالعديد من الموالين لمقاطعة مثل هذا النشاط وإحالتهم على البطالة أو أجبروهم على ممارسة حرفة تهريب الوقود. ويطالب الموالون بتدخل السلطات على أعلى مستوى للتباحث مع الطرف المغربي بغية استرجاع رؤوس الأغنام المسروقة، ما دام أن الشهر الماضي عرف إلقاء القبض على المتورطين المباشرين، يتقدمهم ابن عمدة الذوبة القريبة من أنقاد المغربية، وهم رهن الحبس لغاية محاكمتهم، إضافة لحثهم على إماطة اللثام. وكشف بقية العناصر التي لا زالت في حالة فرار، بما فيها العناصر الممهدة للطريق والمساعدة من المتورطين الجزائريين المشاركين في عمليات السطو، التي خلقت صعوبات لمصالح حرس الحدود الجزائري أثناء دوريات المراقبة. * للإشارة فإن الظاهرة رفعت أثمان الأغنام، حيث ناطحت قيمة الخروف سعر 3 ملايين سنتيم، ما أدى للارتفاع الجنوني في ثمن الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء جاوزت قيمة 850 دج، ومن المرجح أن يرتفع قبيل شهرين من حلول عيد الأضحى المبارك.