دعت النقابة الوطنية المستقلّة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (السناباست) الوصاية والسلطات العمومية إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة والاِلتزام بمعالجة المشاكل المهنية الاجتماعية لموظفي القطاع، وأن تكون لها الشجاعة الكافية للاعتراف بأخطاء تسييرها لتنصف الجميع وذلك بتصحيح اختلالات القانون الخاص بعمال التربية الوطنية 12/240 المعدل والمتمم. تلقّت (أخبار اليوم) نسخة من بيان النقابة المستقلّة لأساتذة التعليم الثانوي والتفي (السناباست)، والذي يتضمّن مجموعة من مطالب النقابة والمتمثّلة فيما يلي: تسوية وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات واحتساب أقدميتهم المكتسبة في الترقية إلى الرتب المستحدثة، الترقية الآلية للرتب العليا لهيئة التدريس خلال المسار المهني وفتح جسور الترقية وبصفة دائمة لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين والمكوّنين إلى رتبة مدير ثانوية، إلى جانب رد مظالم أساتذة وموظفي الجنوب والهضاب العليا والمتمثّلة في تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد وبأثرها الرجعي ابتداء من 01 /01 /2008، وكذا الأثر الرجعي المسلوب للتعويض النوعي عن المنصب (منحة الامتياز)، بالإضافة إلى الإسراع في توزيع وإنجاز سكنات أساتذة الجنوب، مع تخصيص حصص سكنية لفائدة عمال القطاع وإصدار القرار المتعلّق بالمناصب المكيّفة للتكفّل بوضعيات الأمراض المزمنة والمعيقة لمهمّة التدريس في انتظار تجسيد قوانين طبّ العمل. وأضاف البيان ذاته أن نقابة (السناباست) ومن خلال التقارير الولائية سجّلت رفضها القاطع لإسناد مادة التعليمية في الإعلام الآلي لأساتذة التعليم التكنولوجي كونها ليست من اختصاصهم، فيما أبدت استغرابها واستنكارها لطريقة إقصاء الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة بعدما هدرت أموالا باهظة في عملية تكوينهم لتسقط أسماءهم من قائمة الناجحين بعد المراقبة البعدية -حسب البيان-، إلى جانب إجماعهم على فشل تسيير أموال الخدمات الاجتماعية وظهور خلافات وصراعات محلّية ووطنية رهنت مصالح الموظفين. في المقابل، أكّدت نقابة الأساتذة التقنيين أن الوصاية مجبرة في التفكير جليا والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين في طريقة ونمط تسيير هذه الأموال مستقبلا، (خاصّة وأن عهدة اللّجان الحالية توشك على نهايتها وهي غير قابلة وتحت أيّ طائلة لا للتأجيل ولا للتمديد). وفي هذا الإطار، أعربت نقابة (السناباست) عن تضامنها ومساندتها المطلقة لإضراب المقتصدين الذي يدخل شهره الثاني على التوالي من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، مستنكرة صمت الوصاية وانتهاجها سياسة الهروب إلى الأمام، متجاهلة الضرر والخسائر التي تكبّدتها مختلف المؤسسات التربية والتلاميذ على حد سواء جرّاء هذا الإضراب. وعن التدابير التي تضمّنتها التعليمة 004، وكذا التعليمة الأخيرة المكمّلة لها قالت (السناباست) في بيانها (إن هذه التعليمة تظهر من حيث الشكل التراجع عن مبادئ وأسس الشراكة التي ينبغي أن تتّسم بها علاقة الوصاية بشركائها الاجتماعيين، أمّا من حيث المضمون فالتنكّر صارخ لانشغالات الأساتذة)، مشيرة إلى أنها لن ترضخ إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة للأساتذة والمدوّنة في مختلف المحاضر المشتركة، سواء مع الوزارة الوصاية أو مع المديرية العامّة للوظيفة العمومية وسننتهج كلّ السبل القانونية لتحقيقها بما في ذلك العودة إلى الاحتجاجات والإضرابات إن اقتضى الأمر، على حد تعبيرهم. وفي سياق آخر، دعا المكتب الوطني منسّقي الولايات إلى عقد الجمعيات العامّة، وكذا المجالس الولائية تحضيرا لدورة المجلس الوطني العادية التي ستنعقد خلال العطلة الخريفية المقبلة.