تعيش مدينة تيزي وزو والمحطة البرية المتواجدة عند المخرج الغربي للمدينة على وجه الخصوص في وضعية جد حرجة بسبب انتشار أكوام هائلة من النفايات هنا وهناك، وبرك من الأوحال ناتجة عن مياه الأمطار ناهيك عن تسربات في المياه القذرة، خاصة بالقرب من عربات نقل المسافرين الخاصة التواجدة بالجوار، حيث أن المستعمل لهذه المحطة يجد خاصة في اوقات تهاطل الأمطار صعوبة كبيرة في التنقل فالمواطن المستعمل لهذه المحطة لا يمكن ان يحافظ على حذائه نظيفا او حتى لباسه. هذا ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات الدائمة التراكم بالموقف خاصة مع ظهور اشعة الشمس ويبدو أن الجهات المعنية لا تقوم بواجبها في جمع هذه النفايات التى تشكل منظرا غير لائق ابدا بمدينة حظرية مشرفة لمسؤوليها الذين لم يعيروا لها اي اهتمام حتى تواكب التطور القائم في شتي الميادين، حيث أن ولاية تيزي وزو صنفت من الولايات الأخيرة على المستوى الوطني على مستوى جميع الأصعدة. فالوضعية التى تتواجد فيها هذه المحطة ما هي الا احسن دليل على إهمال السلطات المعنية بالولاية لواجباتها، حيث أن الوضع يستدعي التساؤل عن دور مسؤولي بلدية تيزي وزو في الميدان رغم ان منتخبيها التابعين لحزب جبهة التحرير الوطنى كثيرا ما وعدوا المواطنين بإعادة الوجه الحظري للمدينة التى كانت تلقب في الحقبة الاستعمارية بسويسرا الصغيرة، لكن الواقع والميدان يثبت عكس الأمور فهي تغرق شيئا فشيئا في النفايات والمياه القذرة على مستوى جميع الشوارع وحتى المقرات الرسمية فالمحطة البرية يقع بجانبها مجلس قضاء تيزي وزو، مقر الأمن الولائي ومديرية الضرائب كما نجد ايضا الأكوام المتراكمة من النفايات منتشرة بالقرب ايضا من محكمة تيزي وزو وبالقرب من المؤسسة الاستشفائية نذير محمد بوسط المدينة. فحتى وزير البناء والعمران في زيارته الأخيرة لولاية تيزي وزو لاحظ النقص الفادح في التحسين الحظري رغم توفير الدولة لمبالغ مالية جد ضخمة فمختلف احياء مدينة تيزي وزو تعاني من ذات المشكلة الأوساخ والمياه القذرة. المواطن من جهته مطالب بإعارة نوع من الاهتمام لنظافة حيه وشارعه حتى تكون مدينته ذات وجه حظري جميل.