نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن المتحدث باسم لواء ثوار الرقة تفاصيل محاولة تنظيم داعش اختطاف قائد لواء الرقة أبو عيسى من وسط مدينة أورفا جنوبتركيا. وتأتي هذه الحادثة لتثير تساؤلات جديدة حول سهولة تحرك مقاتلي داعش ليس فقط على الحدود بل في الداخل التركي. وتثير الحادثة الجديدة المزيد من الأسئلة حول جدية أنقرة والتزامها بمحاربة تنظيم داعش . القصة كما رواها المتحدث باسم لواء ثوار الرقة ونقلتها عنه الصحيفة البريطانية، تبدأ بقيام مسلحين من داعش بمحاولة اختطاف أبو عيسى، قائد لواء ثوار الرقة، بعد لقائه مسؤولين أتراك وسط مدينة أورفا جنوبتركيا القريبة من الحدود السورية. الصحيفة أكدت أن عملية الاختطاف لم تنجح في نهاية المطاف بعد تعثر عبور مركبة داعش الحدود التركية باتجاه سوريا، وقرار أحد المهربين الانسحاب من العملية، ونقل أبو عيسى إلى مستشفى مدينة أورفا للعلاج من الجروح التي أصيب بها أثناء محاولة اختطافه. حادثة سلطت الضوء على خلايا تابعة ل داعش تعمل بشكل علني في أورفا وغيرها من المدن التركية الحدودية ويعيش مقاتلوها حياة مريحة ولا أحد يكترث بهم بحسب أحد الناشطين. سبق ذلك كله أنباء عن تهريب مقاتلين متطرفين باستمرار من خطوط المواجهات شمال سوريا لتلقي العلاج في المشافي التركية، كما اتهمت أنقرة بتسهيل انضمام نحو 3 آلاف مقاتل وصلوا من أنحاء أوروبا إلى داعش في سوريا مقابل إطلاق سراح الدبلوماسيين الأتراك الذين اختطفهم داعش . ويعتقد مراقبون أن أسباب عدم التزام تركيا الكامل بمحاربة داعش تعود لكون التنظيم المتطرف يحارب مقاتلين أكرادا شمال سوريا لهم صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والمتهم بالإرهاب. سبب آخر يتعلق بتقاسم أنقرة حدوداً طويلة وصعبة مع سوريا والعراق، وأي خطوات فعلية لمواجهة داعش قد تكون عواقبها غير محسوبة، إذ تتحدث مصادر تركية عن مخاوف من انزلاق الأمور إلى أعمال عنف من شأنها ضرب بعض المناطق التركية، ما يعطل حركة السياحة التي تدر أموالاً طائلة للاقتصاد التركي سنوياً.