شنت طائرات التحالف غارات على مواقع تابعة لتنظيم الدولة في ريف مدينة كوباني الكردية شمالي سوريا، فجر الأحد، وأسفرت عن سقوط بعض القتلى بين صفوف التنظيم، ويواصل تنظيم الدولة قصفه بالأسلحة الثقيلة على كوباني من هضبة مشتى نور الإستراتيجية التي سيطر عليها الأحد والمطلة على المدينة. تستمر الاشتباكات بين المسلحين الأكراد ومسلحي تنظيم الدولة في محيط كوباني، وقد نفى مسلحون أكراد لسكاي نيوز عربية سيطرة داعش على أحياء في كوباني حتى اللحظة، مؤكدين مقاومتهم على مشارف المدينة، وأعلن الجيش التركي رفع درجة التأهب القصوى لحماية أراضيه ونشر عشرات الآليات العسكرية والجنود على طول الشريط الحدودي مع كوباني، كما تستمر السلطات المحلية التركية في إخلاء القرى الحدودية القريبة من كوباني من المدنيين لخطورة الوضع الأمني. ومن جهة أخرى، اتسع نطاق التحالف الدولي لضرب المتطرفين في العراق وسوريا، حيث انضمت طائرات أسترالية وبلجيكية وهولندية للعمليات العسكرية ضد عناصر التنظيم المتطرف، وتركزت الغارات على مناطق شمال سوريا، لاسيما مدينة كوباني، حيث ما زالت الغارات الدولية تحول دون سيطرة المتطرفين عليها، وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن مقاتلات إف-16 حلقت للمرة الأولى فوق مناطق النزاع في العراق وأصبحت مستعدة للمشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد الإرهاب. وعلى الجهة المقابلة، أعلن فوج المدفعية في لواء المدرعات العشرين بالقوات المسلحة التركية، حالة التأهب القصوى، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول، حيث يتخذ اللواء المنتشر في ولاية شانلي أورفة جنوبيتركيا، كافة احتياطاته على خط الحدود ضد أي تهديد محتمل، وقررت سلطات ولاية شانلي أورفه، جنوب البلاد، إخلاء حيين ومركز لإيواء اللاجئين السوريين، بعد سقوط قذيفة هاون هناك. وفي سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلة كردية نفذت ”عملية انتحارية” ضد موقع لعناصر تنظيم الدولة عند أطراف المدينة مما تسبب بوقوع العديد من القتلى، ورغم هذا التطور اكتفت أنقرة حتى الآن بتعزيز قواتها على الجانب التركي من الحدود مع سوريا، وهو ما أثار غضب أكراد تركيا الذين يتراوح عددهم بين 15 وعشرين مليونا، ويريدون تدخلا أقوى من تركيا لحماية مدينة عين العرب، كما ذكرت وسائل إعلام تركية الأحد أن محادثات غير رسمية جرت بين حزب الاتحاد الديمقراطي وضباط في الاستخبارات التركية.