زادت تركيا من تدابيرها العسكرية والأمنية على حدودها مع سوريا جرّاء تصاعد حدة الاشتباكات على الحدود بين الجيش النظامي السورى والمتمرّدين حسبما أوردته امس وسائل إعلام تركية. وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية أن طائرات حربية تركية أقلعت من قاعدة أنجيرليك بمحافظة أضنة الواقعة جنوب تركيا متّجهة إلى الحدود السورية للقيام بطلعات جوية، خاصّة على حدود بلدة جيلان بنار التابعة لمحافظة أورفة المحاذية لبلدة رأس العين السورية التي تشهد تصاعد حدة الاشتباكات. وقالت الصحيفة إن طائرات حربية سورية قصفت مناطق رأس العين الحدودية، ممّا أثار الرعب بين سكانها ما أدى إلى هروب أكثر من 600 مواطن سوري من بينهم أطفال ونساء إلى تركيا، وأضافت في ذات السياق أن 74 جريحا سوريا قدموا من رأس العين إلى تركيا وتم نقلُهم إلى مستشفيات بلدة جيلان بنار ومدينة أورفة حيث توفي عشرة جرحى منهم بسبب جروحهم الخطيرة. ميدانيا، انفجرت سيارة مفخخة امس الثلاثاء في مدينة (الرقة) شرق سوريا، حيث تتحدث أنباء عن سقوط ضحايا. وبثّت محطة تلفزيونية محلية أن سيّارة مفخّخة انفجرت صباح أمس أمام كنيسة في محافظة الرقة شمال البلاد، ممّا أسفر عن مقتل شخصين على الأقل. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن (الانفجار ناجمٌ عن عبوة ناسفة زرعها ارهابيون قرب كنيسة سيّدة البشارة في الرقة اسفرت عن إصابة امرأة). وتشهد عددٌ من المحافظات السورية عدّة انفجارات أمّا بسيّارات مفخّخة أو بعبوات ناسفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وتتّهم السلطات السورية تنظيمات سلفية متطرفة القيام بتلك الأعمال التي تصفها بأنها إرهابية تستهدف أمن واستقرار سوريا.