على النقيض من تحذيرات الخبراء وكثير من المختصين والمتتبعين الذين أبدوا مخاوفهم من التأثيرات المرعبة لتراجع أسعار النفط على الجزائر واقتصادها ومختلف أمورها، يبدو أن ذلك لا يخف بتاتا وزير المالية محمد جلاب الذي قال أن التوترات الأخيرة التي شهدتها السوق النفطية لن تشكل تهديدا في الحال على التوازنات الخارجية والداخلية للجزائر. الوزير جلاب صرّح خلال عرضه لمشروع قانون المالية لسنة 2015 بالمجلس الشعبي الوطني قائلا أن التوترات الأخيرة للسوق النفطية تؤشر بتراجع أسعار البرميل واذا ما تأكد هذا التوجه فانه لن يشكل تهديدا في الحال بالنسبة للتوازنات الخارجية والداخلية للبلاد لكن يمثل انذار تقوم الحكومة بالتكفل به بصفة جدية . واعترف الوزير أن عائدات تصدير المحروقات شهدت انخفاضا نسبيا خلال الأشهر التسعة الاولى من السنة الجارية بفعل الانخفاض في السعر. وقد تراجعت أسعار النفط خلال الأسابيع الفارطة الى ما دون 90 دولار للبرميل متأثرة بفائض في الانتاج لدى بعض الدول المنتجة وبعض التوترات الجيوسياسية.