يشتكي سكان بلعوادي التابعة لبلدية الأربعاء من غياب أدنى الضروريات والمرافق العمومية ، رغم رفع شكاويهم للسلطات المحلية إلا أن هذه الأخيرة ضربت انشغالاتهم عرض الحائط -يقول هؤلاء-. أوضح السكان انه في الوقت الذي ركبت معظم البلديات ركب الحضارة والتكنولوجيا ،هم لازالوا يعانون إلى يومنا هذا مع اهتراء الطرقات وغياب الغاز والإنارة العمومية، وكلها عراقيل تتسبب في المعاناة خاصة و أن السلطات تجاهلت الرد على انشغالاتهم. وفي الصدد ذاته أعرب بعض سكان الحي خلال حديثهم للحالة المزرية والبدائية التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات دون أن ترى حياتهم طريقا إلى التطور وتحسين مستواها، حيث أن وحسب ما أكده هؤلاء فمشكل غياب المرافق العموميةو تدهور الطرقات وانتشار النفايات ، التي انجر عنها انتشار البعوض والذباب والحشرات السامة التي تتكاثر في الأماكن العفنة، هذا الوضع حسب السكان يدفعهم إلى ملازمة بيوتهم والامتناع عن الخروج لتفادي لسعات البعوض، ويمنع عليهم نومهم، وما زاد من تذمر هؤلاء هو كون الجهات المسؤولة لم ترد على طلبهم المتمثل في رش الحي بالمواد الكيمياوية خصوصا و أن اغلب قنوات صرف المياه مسدودة وتعرف اعطاب ، الأمر الذي ساهم في تفاقم مشكل البعوض والحشرات التي تتسبب لهم في أمراض يمكن أن تكون خطيرة وتودي بحياتهم. وذكر هؤلاء السكان أيضا أنهم يعانون مع مشكل غياب شبكة الطرق، المؤدية إلى حيهم ، وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها، يوميا من أجل قضاء حاجياتهم، وتحدث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثر سلبيا على مستواهم الدراسي، حيث يقوم هؤلاء الأطفال بقطع مسافة مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلها حفر ومطبات موحلة ومهترئة ويعيش هؤلاء نفس المعاناة مع عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية التي تتسبب في تعرض هؤلاء إلى الاعتداءات والسرقات الليلية من طرف الشباب المنحرف مما يحرم عليهم المشي في الحي بأمان. وأمام هذه المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان منذ سنوات جددوا مطالبهم ورفعوها عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل والإسراع في إنصافهم جراء هذه الوضعية التي لا تعطي أي معنى لحياتهم، حيث أكد لنا هؤلاء أن العيش في ذات الحي أصبح مستحيلا، وطالبوا بتخصيص مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار للحي، وذلك بادراج مشاريع تنموية تفك العزلة عنهم .