يعيش سكان حي أولاد الحاج الواقع على مستوى أقليم بلدية السحاولة من العزلة والتهميش وجملة من النقائص التي تشهدها المنطقة في ظلّ غياب المرافق الضرورية، وبالرغم من مئات الشكاوَى المرفوعة إلى السلطات المحلّية إلاّ أن كلّ انشغالاتهم ضرب بها عرض الحائط، ومع أن سنة 2014 على مشارف النهاية إلاّ أن القاطنين بذات الحي لازالوا يتجرّعون مرارة الحياة والمتاعب اليومية -حسبهم- وفي مقدمتها غياب شبكة الصرف الصحّي بالحي ومشكل اهتراء الطرقات وغياب غاز المدينة والإنارة العمومية، وكلّها عوائق تتسبّب في معاناتهم وأثقلت كاهلهم مع أنهم رفعوا شكاويهم في العديد من المناسبات. مليكة حراث أعرب السكان ل "أخبار اليوم" عن تذمّرهم واستيائهم من الوضعية المزرية التي يتخبّطون فيها منذ عدّة سنوات دون أن تعرف حياتهم بصيصا من النّور أومن أيّ تطوّر أو تحسّن في مستوى معيشتهم، حيث أنه وحسب ما أكّده هؤلاء فإن مشكل غياب شبكة الصرف الصحّي أثار سخطهم واستيائهم بالدرجة الأولى، ما أجبرهم على بناء مطامير وقنوات الصرف الصحّي بطريقة بدائية وعشوائية لا تتلاءم ومقاييس البناء، ما انجرّ عنه تسرّبات للمياه القذرة نتيجة فيضانها بسبب الانسداد في كلّ مرّة وانتشارها عبر أرجاء الحي، ممّا يثير الاشمئزاز في نفوس هؤلاء، ناهيك عن تلك الروائح الكريهة المنبعثة منها، كما ينجرّ عنها جلب مختلف الحشرات الضارّة، على غرار البعوض والذباب والحشرات السامّة التي تتكاثر في الأماكن العفنة. هذا الوضع -حسب السكان- يدفعهم إلى ملازمة بيوتهم والامتناع عن الخروج لتفادي لسعات البعوض، الأمر الذي حرمهم من الراحة والنّوم، على حد تعبيرهم ، وما زاد من تذمّرهم هو تغاضي الجهات المسؤولة التي لم تتكفّل بحلّ ولو جزء من جملة المشاكل على أقلّ تقدير -حسبهم- هو تكليف عمّالها في رشّ الحي بالمواد الكيماوية في انتظار تجسيد مشروع وضع قنوات صرف المياه للحدّ من مشكل البعوض والحشرات التي تتسبّب لهم في أمراض مختلفة يمكن أن تكون منعرجا خطيرا يؤدّي إلى إصابتهم بالوباء. وذكر هؤلاء السكان أيضا أنهم يعانون مع مشكل غياب شبكة الطرق المؤدّية إلى حيّهم الذي لا يبعد عن مقرّ السحاولة إلاّ بكيلومترات قليلة، وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم. وتحدّث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثّر سلبيا على مستواهم الدراسي، حيث يقومون بقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلّها حفر ومطبّات موحلة ومهترئة. ويعيش هؤلاء نفس المعاناة مع عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية التي تتسبّب في تعرّضهم للاعتداءات والسرقات اللّيلية من طرف الشبّان المنحرفين، ممّا يحرّم عليهم المشي في الحي بأمان. وأمام هذه الأوضاع وهذه المعاناة التي يتكبّدونها رفع السكان مطالبهم واستغاثتهم عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلّية والولائية من أجل التدخّل والإسراع في إنصافهم جرّاء هذه الوضعية التي باتت هاجسا لا يطاق، حسب شهادات السكان الذين طالبوا بتجسيد مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار للحيّ بإنجاز قنوات صرف المياه وتوفير الإنارة العمومية وتزفيت الطرقات وتوفير الغاز الطبيعي، آملين أن تتحقّق الوعود التي قطعها المسؤولون على أرض الواقع في أقرب الآجال، راجين أن لا تكون تلك الوعود مجرّد حلول لامتصاص غضب المواطنين أو شعارات تهدئة للنفوس