تابع الصندوق الوطني للتقاعد موزّع بريد المدنية، والذي تمّ فصله من وظيفته بجنحة اختلاس أموال عمومية التي طالت معاشات متقاعدين لم يسلم منها حتى الموتى، حيث استغلّ صكوكهم البريدية وبطاقاتهم المغناطيسية لسحب 150 مليون سنتيم· حيث طلب ممثّل الصندوق من هيئة المحكمة استرجاع المبلغ المختلس، في حين طالب ممثّل الحقّ العام بمعاقبة المتّهم ب 5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامية· القضية تمّ النّظر فيها على مستوى محكمة عبّان رمضان بالعاصمة، حيث تمّ تحريكها من طرف المفتشية الرئيسية لوحدة بريد الوسط التي اكتشفت عملية الاختلاس والتي تمّت عبر 65 عملية كان فيها المتّهم يقوم بنقل الشيكات الخاصّة بالمتقاعدين إلى سكان حي المدنية، ليبلّغ بعدها إدارة البريد بالتسليم بعد أن تسجّل العملية على الدفتر الخاصّ على أساس أنه سلّم الشيك لأصحابه· وبعد إيفاد لجنة تحقيق مختصّة تبيّن أن الموزّع كان يستغلّ بعض شيكات والبطاقات المغناطيسية للأشخاص المتقاعدين وبعضهم متوفّين لسحب أموالهم من الحساب البريدي مستغلاّ ثقة عمّال البريد الذين كان في كلّ مرّة يخبرهم بأن الشخص المعني بسحب المبلغ مريض أو مسنّ وهو بصدد تقديم يد المساعدة له· حيث كانت العملية تتمّ بسهولة بعد أن يستعمل البطاقة المغناطيسية أو يقوم بملء الصكّ البريدي ويقلّد الإمضاء الذي يكون قد اطّلع عليه مسبقا، وقد أجّل الفصل في القضية إلى الأسبوع المقبل·