تعتبر بلدية تيزي نبربر واحدة من بلديات ولاية بجاية، تقع على بعد 33 كلم شرق عاصمة الولاية، تأسّست غداة التقسيم الؤداري لسنة 1984 وتتشكّل من 28 قرية، كما تتربّع على مساحة 52 كيلو مترا مربّعا، وهي مساحة كبيرة مقارنة بباقي بلديات الولاية والوطن ويقطن بها 12500 نسمة، ورغم هذا، فإن سكانها لازالوا يعيشون مظاهر العزلة على الرغم من المشاريع التي استفادت منها، الأمر الذي دفع المجلس الشعبي البلدي إلى تنصيب لجان للتفكير في مخطّط للتنمية· زاد الطابع الرّيفي والجبلي من معاناة سكان بلدية تيزي نبربر، وهو ما دفع برئيس البلدية ونوّابه إلى استغلال الميزانية الضعيفة التي لا تتجاوز ال 5 ملايير سنتيم في بعض الضرويات التي اقتصرت على إنجاز قنوات الصّرف وصيانة شبكة المياه في غياب موارد مالية إضافية والنّظرة البيروقراطية للإدارة· لم تبرح البلدية مكانها، بل اصطدمت طموحات الفريق الشابّ الذي يقود البلدية بواقع مرّ، حيث لم يتمكّن من تجسيد جلّ الوعود التي قطعها على السكان، لكن رئيس البلدية يؤكّد أنه وبالرغم من المشاكل التي تواجه المخطّط التنموي الذي وضعه للنّهوض بهذه البلدية إلاّ أن 75 بالمائة من المشاريع التي برمجت تمّ إنجازها· بالنّظر إلى شساعة مساحة البلدية وتبعثّر قراها كان قطاع الأشغال العمومية من أولويات رئيس بلدية تيزي نبربر الذي وافق على إنجاز الطرقات وربط البلدية بالبلديات المجاورة وربط القرى بالبلدية الأمّ· وعليه، فقد تمّت تهيئة الطريق الولائي (أ15) بمساهمة المجلس الشعبي الولائي، وهو مشروع كلّف ميزانية 13 مليار سنتيم، ويطالب رئيس البلدية بالمناسبة بعصرنته· إلى جانب هذا، تمّ ترميم الطريق الولائي الرّابط بين كفريدة بلدية برج ميرة وتيزي نبربر انتهى جزؤه الأوّل فيما لاتزال أشغال جزئه الثاني، فيما أنجز الطريق البلدي الرّابط بين أوقاس وتيزي نبربر، حيث تكفّلت بلدية أوقاس بإنجاز جزء منه· هذا، وقصد فكّت العزلة عن قرى البلدية وتمّ ترميم طريق يربط بين قرية أقيرول وإيغيل ويس على مسافة 6 كلم وترميم طريق تاليوين وهو عبارة عن مسلك على مسافة 3 كيلو مترات· يضاف إلى كلّ هذا برمجة مشروع لفتح الطريق الرّابط بين الطريق الوطني رقم 09 المؤدّي إلى حدود ولاية سطيف، والذي من شأنه فكّ العزلة عن باقي القرى، كما سيسمح بالولوج إلى ولاية سطيف عبر هذا المسلك الجديد· *** غياب الإوعية العقارية أعاق التنمية اعترف رئيس بلدية تيزي نبربر مولا حسن العزيز بأن العقار يعتبر المحرّك الأساسي للتنمية في البلدية، مشيرا إلى أن دون هذا الأخير لا يمكن الوصول إلى مصاف البلديات المتقدّمة وتحقيق الأهداف المسطّرة في المخطّطات التنموية من خلال تحقيق قفزة نوعية في إنجاز المشاريع المتحصّل عليها· وذكر محدّثنا أن بلديته كانت تعاني في السابق نقصا كبيرا في الأراضي المخصّصة للبناء، لكن تمّ اكتشاف مؤخّرا 85 هكتارا من الأراضي تابعة للبلدية بقرية بوربيعة و30 هكتارا بمنطقة اشعبانن تازروت تمّ إنجاز بها ملعب جواري ودار للشباب، لى جانب تحديد قطعة أرضية أخرى ذات مساحة 50 هكتارا تابعة لأملاك الدولة لكن يمكن استغلالها في إطار المنفعة العامّة وإنجاز بها العديد من الهياكل والمشاريع التنموية· إلى جانب هذا، "لازلنا نعمل مع مختلف الجمعيات أضاف رئيس البلدية في قوله من أجل مساعدة البلدية على اقتناء المساحات الأرضية لدى الخواص وإنجاز بها مختلف الهياكل الضرورية مثل مقرّ البلدية· وأمّا فيما يخصّ الثانوية فقد تمّ تحديد قطعة أرضية لهذا المشروع والملف تمّ إعداده بالكامل· ودائما في إطار ملف العقار أوضح رئيس البلدية رغبة سكان المنطقة فياسترجاع 200 هكتار من الارضي تحتضن كثافة سكانيي معتبرة أصل سكانها من تيزي نبربر، إلاّ أن التقسيم الإداري الأخير لسنة 1984 حوّل المنطقة الواقعة شمال البلدية والممتدّة من وادي الزيتونة إلى غاية وادي جمعة إلى منطقة سكانية تابعة لبلدية أوقاس· وأفاد محدّثنا بأنه قام بعدّة مراسلات إلى المصالح الولائية المختصّة بعد أن ثبت خلال مخطّط التعمير المبيّن للحدود الفاصلة بين البلديتين والذي اطّلع عليه المجلس الشعبي البلدي أن المنطقة المتواجدة ما بين وادي الزيتونة ووادي جمعة تابعة إقليميا لبلدية تيزي نبربر، إلاّ أن إعادة ضمّها إلى إقليم البلدية لا يتمّ إلاّ بمرسوم رئاسي·