توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن ممارسة النساء لنصف ساعة من التمارين الرياضية يوميا من شأنه أن يخفض من احتمال إصابتهن بسرطان الثدي بمقدار الخمس، وكشف باحثون من جامعة اكسفورد أن ممارسة رياضة قوية لمدة نصف ساعة يوميا يقلل هذا الخطر بمقدار الخمس . ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن الباحثين قولهم أن واحدة من كل ثمان نساء تقريبا في بريطانيا تصاب بسرطان الثدي - حوالي 50 ألفا و500 امرأة سنويا- غير أنه ثمة أدلة متزايدة على أن اتباع أسلوب حياة صحي يمكن أن يخفض هذا الخطر بشكل كبير . وتابع الباحثون لمدة ثلاث سنوات 126 ألف امرأة في مرحلة انقطاع الطمث وسجلوا إصابة بعضهن بالمرض من عدمه كما أكملت هؤلاء النسوة استبيانات مفصلة حول عدد مرات ممارستهن للرياضة وأوزانهن وأنظمتهن الغذائية وما إذا كن من المدخنات. ووجد الباحثون أن النساء اللائي يمارسن أنشطة بدنية قوية ثلاث ساعات أسبوعيا تقل لديهن فرص الإصابة بالمرض بنسبة 21 بالمائة مقارنة باللائي لا يمارسن الرياضة بشكل منتظم أو لا يمارسنها على الإطلاق. كما توصلوا إلى أن النساء صاحبات الأوزان المرتفعة تزيد لديهن فرص الإصابة بالمرض بنسبة 55 بالمائة مقارنة بالنحيفات وهو أمر أظهرته دراسات كثيرة سابقة إذ يعتقد الباحثون أن الخلايا الدهنية تزيد من مستويات هرمون الاستروجين الذي يشجع نمو الأورام. ويرى فريق البحث أن الرياضة قد يكون لديها تأثيرات إيجابية كثيرة في الحماية ضد السرطان فبعيدا عن حمايتها للمرأة من السمنة تقول إحدى النظريات أن النشاط البدني المكثف بإمكانه أيضا أن يخفض معدلات الاستروجين.