الوضعية الصعبة التي يمرّ بها فريق مولودية الجزائرية لا تتماشى والإمكانات الكبيرة التي سخّرتها المؤسسة النفطية سوناطرك من الناحية المالية من أجل انتداب لاعبين أثبتوا ميدانيا أنهم لا يستحقّون القيمة المالية التي تمّ الاتّفاق عليها مع الإدارة المسيّرة وليس الإشكال في المدرّب بوعلام شارف الذي دفع فاتورة الغلق على نفسه بطريقة لا تتماشى وكونه يشرف على تدريب فِرق تنشط في البطولة المحترفة، وبالتالي يمكن القول إن إعادة ترتيب بيت (العميد) مرهون بالتخلّي عن خدمات اللاّعبين الذين أضحوا بمثابة هاجس بالنّسبة لفريق بحجم مولودية الجزائر طالما أن الإدارة المسيّرة تمتلك كافّة الصلاحيات التي تسمح لها بتنقية تعداد الفريق من اللاّعبين الذين يستعملون ورقة كسب الأنصار بطريقتهم الخاصّة من أجل فرض قوّتهم على أعضاء الإدارة المسيّرة، في صورة الحارس المتهوّر فوزي شاوشي الذي بات بمثابة خطر على مستقبل الفريق العاصمي لأنه لا يمتلك المواصفات التي تؤهّله ليكون ضمن تعداد فريق ضحّى من أجل الرجال. الأكيد أن مأمورية فريق مولودية العاصمة باتت في وضعية أصعب طالما أن الإدارة المسيّرة متردّدة في اتّخاذ قرار إبعاد اللاّعبين الذين ساهموا في تعفّن بيت (العميد) بطريقتهم الخاصّة على اعتبار أن الخروج من الأزمة التي يتواجد فيها الفريق مرهونة بعدم استعمال العاطفة في اتّخاذ قرار طرد اللاّعبين الذين يضعون مآربهم الذاتية فوق المصلحة العامّة لفريق بحجم مولودية الجزائر، وليس الإشكال في المدرّب بوعلام شارف الذي بالرغم من أنه يتحمّل قسطا من مسؤولية منح الضوء الأخضر لانتداب لاعبين غير مؤهّلين لتحمّل مسؤولية الدفاع عن ألوان الفريق الذي يمتلك قاعدة شعبية ليست بحوزة أقوى الفِرق الأوروبية، إلاّ أن ذلك لا يعني أن الإدارة ليست لها ظلها في الأزمة التي باتت تهدّد مستقبل الفريق الذي كان سابقا خزّان المنتخب الوطني.