دعا تقرير إلى حرمان دولة قطر من استضافة كأس العالم 2022 بسبب دعمها للإرهاب، وقال إن نحو ثلاثة أرباع البريطانيين يعتقدون أنه لا يجب السماح لقطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 طالما لم تتّخذ موقفا صارما من المتّهمين بتمويل الجماعات الإرهابية. في حملة مستمرّة منذ أسابيع حول صلة دولة قطر بدعم تمويل الجماعات الإرهابية، قال صحيفة (صنداي تلغراف) اللندنية إنها أجرت استطلاعا للرأي تشير نتائجه إلى وجود قلق متزايد بشأن قيام أشخاص في الدولة الخليجية النفطية الثرية بتمويل جماعات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم (داعش). وجّه الاستطلاع السؤال لألفي شخص عمّا إذا كان (يجب تجريد قطر من حقّ استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 إلاّ إذا أثبتت للعالم أنها اتّخذت إجراءات صارمة ضد مموّلي الإرهاب)، حيث أجاب 72 بالمائة من المستطلعة آراؤهم ب (نعم)، أي بنسبة 71 بالمائة وافقوا على أن جماهير كرة القدم والشركات البريطانية يجب أن تقاطع كأس العالم طالما لم تثبت قطر أنها اتّخذت إجراءات ضد مموّلي الإرهاب، بينما قال 68 بالمائة من المستطلعة آراؤهم إنه في حال تأهّله يجب ألا يشارك المنتخب الإنجليزي في البطولة إلاّ في حال اتّخاذات قطر إجراءات جادّة وحاسمة ضد تمويل الإرهاب. وسلّط الضوء مؤخّرا على قطر لعدم تصدّيها لمموّلي الجماعات الإسلامية المتطرّفة. ومن بين هؤلاء المموّلين أشخاص لهم صلات مع حكّام قطر، حسب ما تقول صحيفة (الديلي تلغراف). وتضيف الصحيفة أن تقارير ووثائق كثيرة كشفت الدور الكبير الذى تلعبه دولة قطر في دعم التنظيمات الإرهابية المتطرّفة بما فيها تلك التي تتبع لتنظيم (القاعدة) الإرهابي، حيث يقوم عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والأثرياء القطريين بتقديم الدعم وجمع التبرّعات وتحويل الأموال إلى تنظيمات وميليشيات إرهابية مختلفة، سواء في سورية أو ليبيا أو الصومال أو العراق. حيث أشارت الصحيفة المعنية إلى أن الانتقادات المتزايدة بشأن العلاقات التجارية الوثيقة التي تربط بريطانياوقطر تزايدت بشكل كبير في الآونة الآخيرة بعد ظهور تقارير تؤكّد وقوف هذه الإمارة الخليجية وراء تمويل تنظيمات إرهابية عدّة بما فيها تنظيما (داعش) و(القاعدة) الإرهابيين، كما شاركت أيضا في مطالبة رئيس الحكومة ديفيد كاميرون للضغط على أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لاتّخاذ إجراءات لوقف مموّلي التنظيمات الإرهابية المنتشرين على أراضيها، لا سيّما أن من بين هؤلاء المتورّطين بتمويل الإرهاب شخصيات سياسية بارزة ورجال أعمال أثرياء ومعروفين، وأن نوابا ومسؤولين بريطانيين طالبوا الحكومة البريطانية بأن تكون أكثر وضوحا في طريقة تعاملها مع الإمارة الخليجية وغيرها من المتورّطين في دعم وتمويل الإرهاب، وأن تؤكّد عدم تسامحها مع أيّ دولة يشتبه في تورّطها في تمويل المجموعات المتعطشة إلى الدماء أو اعتبار هذه الدول صديقة.