يقول علماء إن فحصا بسيطا للدم سيكون بإمكانه التنبؤ بحدوث الزهايمر قبل ظهور أعراضه، وسيكون هذا الفحص متوافرا خلال عامين من الآن، ويعتمد هذا الفحص على عشر علامات بيولوجية بروتينية، وسيتمكن من فحص علاجات ألزهايمر عبر تطبيقها على المرضى في مراحل مبكرة من المرض، وهذا الفحص سيكلف ما بين 100 و300 جنيه إسترليني (171 و514 دولار) ويتمتع بدقة تصل إلى 90 في تحديد الأشخاص الذين يعانون من فقدان ذاكرة متوسط، والذين سيصابون بالزهايمر خلال عام، وحتى اللحظة، فإن الأبحاث بشأن تطوير علاجات ألزهايمر التي تؤدي إلى إيقاف تقدم المرض أو علاجه باءت جميعها بالفشل، ويقول العلماء عن ذلك إنه في اللحظة التي تظهر الأعراض على المريض يكون الوقت قد تأخر كثيرا على العلاج، ولذلك فإن هذا الفحص سوف يمكن الأطباء من تقديم العلاجات للمرضى في مراحل المرض المبكرة وقبل تفاقمه. أحد مخترعي الفحص وهو البرفيسور سيمون لوفيستون من كنغ كوليج في لندن ببريطانيا، يقول إن مرض ألزهايمر يبدأ بالتأثير على الدماغ قبل سنوات من ظهور الأعراض، ولذلك فإن الأدوية وقتها تكون غير مجدية لأن الدماغ يكون قد تضرر بشدة وبدرجة كبيرة. العلماء قاموا بتحديد عشرة بروتينات ظهرت في الدم لدى 87 من مصابي فقدان الذاكرة المتوسط والذين تم تشخيصهم بألزهايمر خلال عام لاحق، ونشر الفريق البحثي الذي اخترع هذا الفحص نتائج أبحاثه في مجلة ألزهايمر والخرف، وشرحوا كيف قاموا بتحليل عينات دم من 476 مصاب بألزهايمر، و220 شخص مصاب بضعف متوسط في الذاكرة -وهم أشخاص يعانون من نسيان أو فقدان الذاكرة في بعض الأوقات- و450 مسنا من الأصحاء الذين لا يعانون من ألزهايمر ولا فقدان الذاكرة. وفي معظم الحالات، فإن مشاكل الذاكرة لم تؤد إلى ألزهايمر، ولكن العلماء قاموا بتحديد عشرة بروتينات ظهرت في الدم لدى 87 بالمائة من مصابي فقدان الذاكرة المتوسط والذين تم تشخيصهم بألزهايمر خلال عام لاحق. ويعمل العلماء مع شركة المتحدة (بروتيوم ساينسيس) الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية في المملكة المتحدة، ويأملون أن يصل فحص الدم للسوق ما بين عامين وخمسة أعوام.