عظام وجماجم بشرية بالعشرات انبعثت، هي وتوابيتها، من حيث كانت تحت الثرى في مثواها الأخير بمقبرة إيطالية تهدم معظم جدارها المانع بفعل طقس من الأسوأ يمر على البلاد، فاجتاحتها سيول جرفت منها 70 تابوتا بمحتوياتها وبعثرتها، إلى درجة أصبحت كل عظمة أو جمجمة في مكان مختلف عن بقية هيكلها. وكالة (أنسا) الإيطالية ذكرت أن التوابيت خرجت من قبورها بفعل تهدم الجدار وعبث السيول بالمقبرة الواقعة في منطقة (بولتسانيتو) قرب مدينة (جنوة) بالشمال الإيطالي (واختفت معظم محتوياتها العظمية)، وفقا لما قرأت (العربية.نت) عن تفاصيل ضياعها في وسائل إعلام إيطالية أشارت إلى اعتقاد لدى السكان بأن بعضها انجرف إلى نهر (بولسيفيرا) المار في المنطقة، وبدوره بعثر طوفانه الجماجم والعظام، بتأكيد من شهود عاينوها بأنفسهم. توابيت جرفتها السيول، وبعض محتوياتها من العظام والجماجم عثروا عليه قرب النهر فنقلوه وظهر من صور لوكالةEPA أن بعض التوابيت التي بعثرت السيول قبورها، راحت تتجول معها في شوارع (بولتسانيتو) طبقاً لما يبدو من صورة نشرت لاثنين منها، وهما على السيل الجارف كزورقين (في مشهد ليلي بث التشاؤم والامتعاض بالسكان)، لظن الواحد منهم أن ما يراه قد يكون رفات عزيز عليه جرف الغضب المناخي رفاته من المقبرة التي أغلقتها الشرطة خشية للتوابع.