التجاوزات الخطيرة التي حدثت أوّل أمس بعد نهاية المباراة التي جمعت بين أبناء باب الوادي مولودية الجزائر واتحاد العاصمة تعدّ بمثابة عار بأتمّ معنى الكلمة، لأنه عندما يصل الأمر بلاعبين يتطلّعون إلى كسب مودّة الناخب الوطني والمشاركة في الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 وعلى رأسهم الحارس المتهوّر فوزي شاوشي إلى شتم ممثّلي وسائل الإعلام بطريقة أثبت مرّة أخرى أن الكرة الجزائرية بأمس الحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة من أجل تنقية محيطها من (الجراثيم الملوّثة) وعدم التهرّب من الحقيقة المُرّة باستعمال ورقة الاحتراف، لأن بلوغ الاحترافية لا يكون بلاعبين من طينة الحارس المتهوّر فوزي شاوشي الذي ما يزال يصنع الأحداث بطريقته الخاصّة. وبالتالي يمكن القول إن المرض الخطير الذي أصاب عميد الأندية الجزائرية فريق مولودية الجزائر يعود بالدرجة الأولى إلى إقدام الإدارة المسيّرة على انتداب لاعبين لا يفكّرون بتاتا في المصلحة العامّة التي تصبّ في مصلحة (العميد) وإنما اللهث وراء مآربهم الشخصية دون الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الصعبة التي باتت تهدّد مستقبل فريق بحجم مولودية الجزائر. من الصعب جدّا إعادة فريق المولودية إلى سكّة الصحيحة في حال بقاء نفس اللاّعبين وبالأخص الحارس المتهوّر فوزي شاوشي الذي أثبت مرّة أخرى أنه بحاجة إلى كثير من الرزانة وليست له مواصفات تؤهّله للدفاع عن ألوان فريق كبير اسمه مولودية الجزائر كما هو الشأن بالنّسبة لبقية اللاّعبين الذين صنعوا الحدث بطريقة غير حضارية بعد صفّارة نهاية المباراة التي فاز بها فريق اتحاد العاصمة الذي عمّق أكثر من جراح (العميد) الذي بات في أمس الحاجة إلى وصفة طبّية مستعجلة للخروج من النفق المظلم.