أكّد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إبراهيم غالي أمس الأحد بالعاصمة عزم الشعب الصحراوي على مواصلة الصمود والكفاح ضد الاحتلال المغربي إلى غاية تحقيق الحرّية والاستقلال. أوضح السفير الصحراوي في تدخّله في منتدى يومية (الشعب) أن الصحراويين (مستعدّون للتضحية ولمواصلة الصمود ومتمسّكون بالنضال بالطرق السلمية من أجل ممارسة حقّهم في تقرير المصير والحرّية والاستقلال)، وتابع قائلا: (لكن إذا صدّت كلّ الأبواب في وجه الصحراويين فإن القرارات الأممية تعطيهم الحق في استعمال كلّ الوسائل المتاحة من أجل استرجاع حقوقهم المهضومة). وبعد أن إشار إلى عدم وجود دولة واحدة عبر العالم تعترف بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية، قال السيد غالي إن النظام المغربي (يسبح عكس التيار). في هذا الإطار، وصف الدبلوماسي الصحراوي الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي محمد السادس يوم 6 نوفمبر الماضي ب (الانتحاري) الذي (يعبّر عن الشعور بالعزلة ويكشف بطلان كلّ الحجج التي حاول من خلالها النظام المغربي إضلال الرأي العام العالمي). من جهة أخرى، ثمّن السيد الغالي النتائج التي خلصت إليها الدورة ال 39 للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي احتضنتها العاصمة الإسبانية مدريد مؤخّرا، وفي هذا الشأن ذكر أنه من أهمّ التوصيات التي خلص إليها اللقاء إطلاق حملة واسعة لتحسيس الرأي العام الدولي بالقضية الصحراوية وحملة أخرى لإطلاق سراح المسجونين الصحراويين، إلى جانب المطالبة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على المغرب، وأضاف قائلا: (يجب على المجتمع الدولي أن يتّخذ خطوات حاسمة من أجل حمل المغرب على الانصياع للشرعية الدولية). من جانبه، شدّد الأستاذ الجامعي إسماعيل دبش على أن القضية الصحراوية (مسألة تصفية استعمار)، وأضاف أنه من الناحية العلمية المغرب يعترف بأن الصحراء الغربية ليست جزءا من أراضيه لأنه قبل من خلال اتّفاقية مدريد تقسيم الأراضي الصحراوية مع موريتانيا وأقام أيضا جدارا عازلا يقسم الصحراء الغربية إلى جزءين)، (وهذا ما يعتبر إقرارا ضمنيا بأن هذه الأراضي ليست مغربية)، كما شدّد على أن قضية الصحراء الغربية (سجينة عصابة مال داخل المخزن تتاجر بهذه القضية).