أصبح من الصعب الحصول على الشهادة العائلية ببلدية بني سليمان التي يقطنها نحو 40000 نسمة، ناهيك عن الوافدين من خارج المنطقة لاستخراج هذه الوثيقة لعدم توفر هذه الاستمارة بمصلحة الحالة المدنية ولعدة أشهر، ما يضطر طالبوها إلى التنقل تجاه البلديات المجاورة، سواء التابعة لدائرة بني سليمان كبلدية بوسكن وسيدي الربيع أو الخارجة عن حدودها الجغرافية على غرار بلدية بئر بن عابد والسدراية التابعتان لدائرة القلب الكبير، وحسب بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم في الموضوع، فإنهم أصبحوا يقطعون المسافات للحصول على هذه الاستمارة، كحال الشاب م.ن والذي قال وهو في حالة نفسية متوترة، قصدت ذات صباح مكتب الحالة المدنية ببلديتنا لاستخراج الشهادة العائلية وكانت الوثيقة الأخيرة بملف مسابقة في أجال أقصاه يومان، فكان وإن قصدت بلدية بوسكن فتحصلت وبكل سهولة على خمسة استمارات، فأنجزت شهادتي وسلمت الباقي لأربعة مواطنين هم بحاجة ماسة إليها بينهم شيخ في السبعين من عمره. تم قبل أسبوعين فتح الفرع البلدي المدشن ببلدية بني سليمان، في وجه سكان الجهة الشرقية والشمالية بذات البلدية، على مستوى الحي القديم والذي أصبح يلعب دورا كبيرا في التقليل من معاناة المواطنين في الحصول على مختلف وثائق الحالة المدنية عدا المتطلبة لجهاز الإعلام الآلي، تتصدرها الاستمارة النادرة بهذه البلدية لأمور لازالت مجهولة في ظل توفرها بمصالح ولاية المدية، والغريب في الأمر أن أحد المواطنين الخيريين، سبق وان حرم من إيداع ملف مسابقة بسبب عدم حصوله على هذه الوثيقة والذي أكد ل أخبار اليوم أنه يقطع مسافات طويلة نحو بلديات خارج تراب بني سليمان لأجل جمع عدد من هذه الاستمارة ببلدية مقر دائرة، ثم تسليمها لموظفي الفرع البلدي بهدف التقليل من معاناة السفر بالنسبة للمحتاجين إليها. ومن بين النقائص التي يتخبط فيها هذا الفرع، انعدام السياج ما يجعله عرضة للخطر الداهم، كتكسير زجاج نوافذه المطلة على أرضية مخصصة لسوق أسبوعي والتبول على جدرانه، كما يفتقر إلى الربط بشبكة الإنترنيت المتسببة هي الأخرى في حرمان مواطني الجهة من الوثائق المدنية، المتطلبة توفير الجهاز الإعلامي كشهادة الميلاد وعقود الزواج.